مقال { في ذكرى المولد النبوي الشريف}الأديب عمر المزين / سوريا

  {في ذكرى المولد النبوي الشريف }

 مقال بقلمي / عمر المزين

~~~~~~~~~~~~~~

 لانفرق بين أحد من رسله

 ~~~~~~~~~~~~~~~ 

الظلام يلف العالم ، يعمي القلوب قبل أن يعمي الأبصار ، والخلق يتابعون حياتهم لهواً ومجوناً وظلماً ، عبودية وقهراً ، سلباً ونهباً وقتلاً وقطع الطرق ووأد البنات والتمتع بالجواري والزوجات وما ملكت اليمين ، سفك دماء وغزو وعربدة وأحقاد وجهل ، وأعراب وقبائل وعشائر متناثرة ،القوي يأكل الضعيف والغني يستعبد الفقير... وعندما أشرقت الدنيا بنور محمد صلَّ الله عليه وسلم النبي المبعوث رحمة للعالمين،وأشرقت شمس الإسلام،ارتج الكون وتبدلت كل الموازين وانحسر الظلم والظلام وساد الأمن والأمان وتوحد العرب تحت راية لا اله الا الله محمد رسول الله.… سقطت دول وإمبراطوريات كالفرس والروم وفتح المسلمون العالم من مشرقه الى مغربه بدعوة الحق وبالكلمة الطيبة ، لم يقطعوا شجرة ولم يقتلوا إمرأة ولا صبياً ولا شيخاً ولا مريضاً ولم يهدموا معبداً ولا مسكناً ولم يذبحوا أسيراً بل أكرموهم وأوفوا بالعهود وأعطى الذميين الأمن والأمان ولم يكرهوا على دينهم ومنح لهم الحرية الدينية والحفاظ على سلامة كنائسهم … إن الأمة الإسلامية مدعوة اليوم لنبذ العنف ورفضه والعودة الى كتاب الله ونهج محمد صلَّ الله عليه وسلم،وكفى تكفيرا للمسلمين وغيرهم والذبح والقتل والتخريب .وكفى بعض الزعماء والأحزاب والجماعات خلط الدين بالسياسة وجعل الدين مطية يمتطونها لتحقيق مصالح ومكاسب حزبية وشخصية على حساب الدين ودماء المسلمين… قال تعالى : { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا }

 صدق الله العظيم ..