الفزاعة
بقلم عبد الحسين العبيدي
أوحى ليّ عقلي صباح اليوم
بعد وجبة دسمة من الأخبار
أن أكون فزاعة , أسوة بفزاعات الحقول
أقف عند ناصية الجسر, لأخيف المارة
ارتديت بنطالي العتيق وقبعتي القديمة
أفردتُ يديّ ونظرتّ شزرا للعابرين
هزّالبعض رأسه أسفا
البعض تفوه بكلمات تعج بها الفضائيات
أمرأة دسّت نقودا في يدي
وهي تقول لصاحبتها : مسكين شاب صغير
ردت الأخرى :هؤلاء عصابات
انسحبتُ للظل ,أنبتُ عقلي
رد عليّ مستهزأ: أنت لم تتقن دور الفزاعة