ياليتكم كنتم معي..
رفّتْ جوانحُ ذكركمْ عندَ اندلاعِ العطرِ في الغصنِ الندي فتدفّقتْ أصواتكم تروي بليلٍ ضحكةً ظمأى لكم والدمعُ طفلٌ هادئٌ يحبو على درجِ الخدودِ بخطوه المتوئدِ... ياناركم ..نارَ الخليلِ بأضلعي كوني سلاما ً لو شكى بعضي إلى بعضي الأسى بتمامِ لهفةِ أدمعي ياكلّ أحجارِ الطريقِ المرتمي تحت الظلامِ تنهّدي أوّاااااهُ من قلبٍ بكى أوّااااهُ إن ماتَ الندى إنّي أشكُ بأنّنا كنّا معا ً نمشي هنا مالم يكن ظلّي لكم ظلا فلا نالت مناها النفسُ يوما ً بل غرقتُ ب ( ليتكم كنتم معي) فإذا رنا للأفقِ طرفي خلتكمْ قطعَ النجومِ تلملمتْ في لحظةٍ عطريّةٍ يا سحركم! وكأنّما كلُّ السنينِ قد امّحت لم يبقَ غيرُ نوافذٍ منها أطلّ عليكمُ وأطالعُ النسماتِ تجري إثركم فأنا هنا ليلٌ أضاعَ سراجَهُ وكأنّكم من بدء تكويني
ضياءٌ سرمدي!!!
الشاعرة اميرة نويلاتي / سوريا