قراءة نقدية لقصَّة " تحطيم " للقاص /..... صادق مجر
قصَّة " ﺗﺤﻄﻴﻢ ":
(ﺃﺣﺎﻃﻮﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺗﻲ ﺑﺠﺪﺭﺍﻧﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﺃﻭﻫﻤﻮﻧﻲ : ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺭﻧﻮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺒﺮ ﻛﻮﺓ ﻋﻘﻠﻲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺗﻔﺎﺡ ﻳﺤﺮﻡ ﺃﻛﻠﻪ.
ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﺍﺳﺘﻌﺬﺑﺖ ﻣﺬﺍﻗﻬﺎ
ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻋﺪﺕ ﺍﻟﻜﺮﺓ، ﺍﻧﻬﺪﻡ ﺟﺪﺍﺭ ﻭﺳﻘﻂ ﻣﻘﺪﺱ.)
تُذكرنا قصَّة " تحطيم " بقصَّة سيدنا آدم عليه السَّلام ، حيث يأمر الله تعالى آدمَ عليه السَّلام بعدم الأكل من شجرة التفاح ويمتثل آدمُ وزوجته حواء للأمر لكن الشيطان يوسوس لهما فيعصى آدمُ الأمرَ، فيستغفر ربَّه!
عُنوان القصَّة :
عُنوان القصَّة هو " تحطيم " ، والمَقصود بهذا العُنوان بعد قراءة القصَّة هو تحطيم " التابو " !
ما معنى " التابو " ؟
المَقصود ب "التابو" هو التعبير عن الأشياء المحظورة على الإنسان مثل الدين والسياسة والجنس ، لذا وجدنا في قصَّة " تحطيم " أن ( الجدران العالية ) هي رمز للتابو ، لتكون عائقا أمام رغبة بطل القصَّة كي يرنو إلى الشجرة التي ترمز إلى الحرية .
يلجأ بطل القصَّة إلى الحيلة فينتهز غفلة المُجتمع ف ( يُحطم ) ال " تابو " ، فيتناول تفاحة من الشجرة ، التي يعجبه طعمها ، فيكرر محاولاته وتنتهي القصَّة على لسان بطل القصَّة (ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻋﺪﺕ ﺍﻟﻜﺮﺓ، ﺍﻧﻬﺪﻡ ﺟﺪﺍﺭ ﻭﺳﻘﻂ ﻣﻘﺪﺱ.)
يُشير مؤلف القصَّة إلى أن الخروج عن " التابو" هو تعبير عن الحرية لأن _ التابو _ قد يكون عائقا عن التَّقدم الحضاري للمجتمع، وهنا ينهدم جدار الجهل والتَّخلف !