قمحاً وليداً
فراس المصطفى - سورية
حلُمتُ كثيراً
بكُلّ عبيرٍ..وكُلّ جميلٍ
رأيتُ القداسة حقّاً يقيناً
شممتُ نسيم الحُسين دواماً
وزيّنتُ روحي بحُبّ عليٍّ
ووجه الحبيبة
عساي بحقّ الجميع تُداوى
جراحي سريعاً
فذاتي تُخنقُ.. وقلبي يُحرقُ
ولم أجن شيئاً
ظننتُ بأنّ حياتي خمرٌ
شهيّ الصّبابة
عذباً فريداً
بكيتُ عُقوداً
ملأتُ المآقي دمعاً حزيناً
آهاً أليماً
فكُلُّ الأماني آلت سراباً
قهراً مريراً
وذاب انتظاري
على صدر زمنٍ يُعاندُ سُحُبي
وتُهتُ وحيداً
فلا تترُكوني
أنيروا فضائي.. أضيئوا ظلامي
ما لي سواكُم
أزيلوا قُيوداً.. تُعيقُ يديّ
فأنتُم توسُّلُ كُلّ حزينٍ
إلى الربّ مولاي.. إله البريّة
وافتح إلهي مغارة فرجٍ
وأبدل عنائي.. وكرب فؤادي
قمحاً وليداً..
.....................................