و لقد ذكرتك ...
و لقد ذكرتك و القذائف تعتلي
داري بشهبٍ حارقٍ مُتحوّل
لولا الحياء تركت ساحات الوغى
و نفضت عني غبرة المتعجّل
و وقفت فيك احارب اللحظ الذي
ما زال يقنص خافقي المتأمل
ما كنت اجزع لولا هاتيك المها
بين الرماح تنطّ نطَّ الأحجُل
فسبت فؤادي عن معاركة القنا
و نسيت اني في المقام الاول
بين الصفوف ارى خيال ملثَّمٍ
يأتي على الأعداء بالطعن الفلي
فيشج قلبي حسرة وتأوها
كيف الغزال يسابق الرمح العلي
فشققت في وسط الخميس مداخلا
حمراء تُروى من حسامي المُثكِل
لما رأتني للطلائع صدرها
قالت تحول يا حبيبي وانزل
فرمقتها بالعين ومضة عاشق
و رغبت لولا القابض المتجلجل
و مضيت في الركبِّ المهيب أقوده
مني الحسام بحدّه لم يُمهل
و بقرت غرّة طامعٍ متكبرٍ
ارديته بالنبلِ غير مسائل
بعد النهاية بعد ان تعب الكما
ة سربت خيلي في فلول الفلل
و لمحت حسنك من خلال غبارها
فطويت جرحي بالحنين المثمل
و سربت أخطو ما تريد خواطري
و نسيت خلفي ساحة المتحنظل
محسن ....

