أغص بكلماتي
مها رستم
في متاهات عقلي الباطني
أمام سماط
ممدود الأجل
يسافر نبضي
في رعشة احتمالات
يسابق القلق
ويلقي بقشوره المترهلة
وراء حواجز العقل
هناك .
تقف الكلمات
مترددة
بين صمتي ....وبوحي
*****
احتسي جرعات الخلاص
على دفعات من التّحدي
الخجول
ولكنني مازلت
أغصُّ بكلماتي
ترتجف براعم روحي
كلما حاولت ان أقترب
من مرابض البوح
أقف متأهبة
في مقام الياسمين
انتظر دوري
في جني ما تبعثر
من مشاعر
في أحواض عطره
فأقع ضحية إدمان
يأخذني بعيدا
في روابي شذاه
احاول غرس نبضي
في مرابعه
ولكنني
مازلت أغصُّ
بكلماتي
*****
تقف العقبات بين
حلم مازال يحبو
حافي القدمين
متلعثم الخطوات
وجبل شرير
يستطيل امام فسحة فرح
تبحث عن كوة
بعيون رمداء
لاتبصر منبع اوجاعها
لتدس ببعضها فيه
هاهو اليأس يتربص بها
يتسلل خلسة
يأخذ مكانها
تقف واجمة
دون ان تنبس ببنت شفة
بعد أن داهم الخرس حنجرتها
وقطع حبال وصلها
*****
عادت أدراجها
تتعثر بأحزانها
وتجتر خيباتها مرارا
تمسح دموع الندم
وتمضي أيامها راعفة
تبحث عن مرقد الضياء
في كهوف الظلام
الآهلة بالذئاب
هاهي أمام غصة
تسرق حصتها
من الفرح
تمد خصلات عزتها
في أصعب الثنايا
وانا المرهقة
يقتات التفكير
على سنابل عقلي
التي لم تنضج بعد
يلح علي
أن أحلَّ أحجية الوادي
لأصل لعيون الخزامى
لأفك أزرار الجوري
وأقلم أظافر مرجانة
عاشرت صبارة
أثناء رحلة البحث عن الندى
فتشبهت بها
وتماهت في غيها وغرورها
*****
علي أن أختار الطريق
إلى ذروة الفرح
كيف ذلك ؟
ومسلكها مقوس الظهر
وقرارها ملتوي
يضج بالنتوءات
التي تقودني
إلى ضياع مجنون
يرهق أقدام تفكيري
ويسرق اللحظات
من بين أصابع عمري
وأنا أرتب مراحل الحلول
هأنذي أمد بساط النور
نحو قلبٍ ظاميء
علي ان أفتح بابأ
يقودني إلى ربيع
ضاحك التفاصيل
كيف ذلك ؟
والخريف يقف على عتبته
بكامل هندامه العاري
وأنا هنا كسيحة الخطا
لا أملك سلاحا
ولاحتى فأسا
أهشّ بها
رؤوس الأشواك العالقة
في ذيول الأمنيات
أعاين من بعيد
انتظار نرجسة
تقف في مكانها السابق
في حضن الشتاء
وشتات شقائق النعمان
والماء المنهمر
من عيون الكروم
لايروي عطش السواقي
ولا يُسَكر مجرى النهر اليقظ
الذي جف ريقه
وهو يحتسب الغياب
في لحظات يقظته
ويسترده في حلم
مجهول الهوية
لامكان له
في سجلات الروح
حمل متاعه
ورجع أدراجه خجلا
لايلوم الا نفسه
التي زينت له الخروج
خارج اطار صورته وواقعه