نيرانٌ صديقة
هبه محمد صفاء
كان مؤلماً،ومشوِهاً للروح،
تماماً كندبةٍ خلفتها رصاصة
غدر،
لا خطرَ يفوقُ بقائها
سوى محاولة انتراعها،
أن ندرِكَ لحظة حقيقة عارية
أننا علِقنا في الحكايةالخاطئةِ
عمراً من الترف الساذج،
أننا خطونا مع سبق الإصرار والثقة،
بأعينٍ مفتوحةٍ كالأسماك،
نحو هاوية الوهم
تنتصبُ وسط فضاء الحلم
شوهاءٌ متنصلةٌ
من ثيابِ الأمنياتِ
وحكايا الف ليلة وليلة
تروي لنا في قبحٍ متناهٍ
أن أبشع الأخطاء يجترحها
أبناء الحذر لحظة ثِقة،
سخريةٌ قدرية أنهم
يعيشون نصفَ حياةٍ
مستسلمين لرحى الرتابةِ
تطحنُ أيامهم في روتينٍ
رمادي،
حفظاً لشغافِ أفئدتهم من العبث
ترتشِف الأقدارُ خمر سخريتِها
هازئة من غلو كوامنِ الحرص
في نفوسِهم
وتختارُ لهم موتاً ساذجاً غبياً
فتقضي شغافهم نحبها
بنيرانٍ صديقة.