عامٌ واحدٌ مضى
زينب الزيدي
حارٌ- باردٌ
ممطرٌ- مثلجٌ
ينتزعُ وجه الأمهات من ظهر الشوارع
يرميها حيث الأوزون الأكبر!
يهدينا أنيابَ القرش
لنهاجم السماء!
من ذا الذي يسرق الحلوى
من جيب الرياح؟!
لتنبجس ( الأرض) على فم الغيم
عملاتٍ للجوعِ والموت،
مدافعًا وأصابعًا عاقرة،
أنقاضًا وأرزة مقتولة،
ورقًا أوغاريتيًا
أو خزفًا من العصور الفينيقية
لتنبجس أهدابًا من كرسي الإله
أو بركانًا من أسفلت..
تسرحُ ريش التل بعشبٍ عاري
تمتص هيوليًا جلد السحب
وتبصق الدم على وجه الخفافيش،
تفشي أظافرًا زرقاء،
أو أفواهًا من سلالة الرصاص.
يتدفق رجالًا برؤوسٍ ملتهبةٍ
يهاجمون ثمار الجنة باستمرار...
ويفتقون البذر بضوء العواصف
يُقال إنهم قامروا السياسة.
مؤخرًا أيتها السماء الدكناء
هل أنتِ ميتة حقًا
أم تمارسين الغميضة
خلف أفعوانية الحرب؟!.