وحيدةً
لينا قنجراوي - سوريا
أسمعُ دندنتي
و لربمايخطر للريح
أن تشاركني أوردتي
فأثملُ برائحة ِ
أخوتي
تحملها أشواقي
على صهوة أدعيتي
ليتها تزول المسافاتُ
تجفُّ الأنهار و البحار
تغوصُ الجبال ُ
تنامُ الأشجار ُ
فتصبح َ معبراً
يقرّبُ منهم
خطوتي
أفتقدُ نقاءَ فرحتي
و عيونكم خلفَ شاشاتِ صمتِ
و أصواتكم
تنبشُ أيامي الجميلة
تودعها مخازنَ محبتي
يا أخي
يا أختي
يا كل ّ من تعطر
بآياتِ طهرٍ
من رحمِ أميّ و أبي
ما زالت شمسكم تشرقُ
في عتمةِ ليلي؟
و يخطرني جرحي....
هل بقي في أذهان أولادكم
بعضاًمن لغتي؟
لأرسل لهم قصائد محبتي
و أفتح لردودهم نبضي
عساني أسترجع لحظةً
كنت ُ فيها سعيدةً
قانعةً بجدوى الحياةِ
و الهدفِ
الآن...
أجولُ في زوايا بيتي
أرتب الزهور
أعدُّ الأشياء التي تحبون
أفتحُ البابَ بعجلةٍ
و لهفتي
فلا أرى سوى طيفكم
يلوّح لي
يبتعدُ رويداً رويداً
و أنا أشربُ دمعتي
طال غيابكم
فغابت فرحتي
ليته قدري يمنحني
لحظة عناقكم
و على الجبين
قبلتي
فأهديه عمري