غفوة ..
طيرٌ تخطّفني في غفوة السَّندٌ
لما علتني قروح الجفن و الرَّمَدِ
غدارة لسعت من عهر شوكتها
نجمي فسالت شجون الصبر و الكَبد
ناجيتها فرمت في الضلع جمرتها
كي لا انال بها ما كان معتقدي
زادت على وجعي أردان غائلة
حتى رمتني فقيد الدار و الولد
إلّا البقايا بأطلالٍ لتشعرنا
ان الربيع سيورق جذوة الوَقَد
هيهات هيهات ما ظني بمنقلبٍ
إلا كظني بأمس ساربٍ زَبِدِ
لن يفْجُرَ الفجرَ إلا فجُّ بارقةٍ
ان هزّتِ الغمدَ لا تُبقي على أحد