أينكِ عني.؟
اينكِ عني
لماذا،
كل هذا البعاد
وانت تعرفين انك
سلالة وجعي
التي لا تمسح ذكراها
الايام ،ولا الارقام
ولا عوامل التحديث
فانا اتمزق دونك
وتتساقط ايامي
كما تتساقط اوراق
التوت وقت الخريف
وانا انتظر ، وانظر للبعيد
رغم إن العمر تسللت
سنواته الى حيث
اللا عودة ،
والخطوات باتت متباعدة
وأرجلي وجدت لهما
عصا تعينهما على التخطي
كطفل يتعلم المشي لاول
مرة (يقوم ويطيح)
لكني اتوكأ على عصاي
فهي اقوى من ارجلي
التي سرى الوهن اليهما،
اقول لك
لم يبق بالعمر ألا (وشالة)
فهل تاتين يا أمل الروح
ام انك ما زلت تكتفين
بالرسائل من المدن البعيدة
فيا ايها البنفسجة العطرة
احببت ان اكون قطرة ندى
فوق وريقاتك الباذخة
الجمال،
تعالي لنزرع بساتين
الهوى من جديد،
لتخضر ونقطف ثمرات
حبنا الذي لايموت
انتظرك ولو لسويعات
قليلة نمارس فيها عناق
الارواح ،
لتبتهج الدنيا
وتصدح الاصوات والموسيقى
فرحا بالعودة
ولنكتب تاريخ محبتنا
من جديد ،
فالحب لا تقهره الايام
ولا السنين ولا العواصف.