حِبَالُ الخَدِيعَةِ ...
سيأكلُ العشبُ من لمساتِ دمي
وينسج النّدى من عطشي
خيوط احتراق
يقتات الملح على جرحي
ويشرب الشوق دمع أوجاعي
أعلق أجنحتي على جذع الانتظار
وأرمم شبابيك سهوبي
وأشدّ على يد الدرب
يستعجل بخلع مسافاته
أحدق بهسيس الوقت
يسري بهشيم اللهاث
ساطع الخطى يهمي
وألملم التراب عن بوح
حطامي
ينبت حولي فراغ
من اختناق
تتزاحم أجنحة السقوط
يرفرف الاحتضار بوجهي
يلعقني مسمار الجنون
يدقني الحزن برحى الخيانة
ينتابني صليل الصراخ
على صديق
اقتطع من عمري
غابات فرحي
وبنى من بكائي
شرفة مجد
وراح يرجمني
بقطع من لحمي
وينساب مني مدى
وأسراب ضوء
تضحك في حلقي المرارة
تقهقه لها قصيدتي
وتهمس بأسف
يا لكَ من غبي
يا صديقي
القافز على حبال
الخديعة *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول