رحلةٌ في الصّدى
اميرة نويلاتي
مرّةً أخرى....
أراني مشتّتةَ النّوازعِ والأهواء
أودّ التخفّي منكِ
وأشتهي الرّحيل معكِ
حيثُ أنا الآخرُ مختزَلٌ هناك
ببضعة سطورٍ مبعثرة
وصورٍ متناثرةٍ على جدران وقتٍ
يؤطرهُ الفراغ
لديّ من الفضول مايكفي لأتوكأَ
على عصاكِ الموسومةِ بالغبار
أتحايلُ عليكِ حينا
لتسكني أزقّةَ الرّوحِ الباردة
وحينا أشعلُ بكِ كلَّ الكلماتِ
الّتي وودتُ قولها للشوارعِ الخريفيّةِ
للأسماع الحجريّةِ
ثمّ أرميها في بركةِ الدّموعِ
إنَّ الدّموع تطفئُ ما تلفظهُ أصابعُ النارْ..
مرّة آخرى..
لا شيء سوى ..... لاشيء
ربّما أنت ِ صدفةٌ لن تتكرر
والمؤكّد طوفانٌ لا يبزغُ
إلا ّمرّةً واحدة ...
إنّني قويةٌ بما يكفي
لأركنك قرب الصور الفوتوغرافية
جسدا فارق الحياةْ....
هاأنا عاشرةً أراني مبعثرةً
بين ضمّة ٍ وشدّةٍ
يا أكذوبة َ الضوء المسجون ِ
في قنديلِ الصّبي .... يا ذكرياتي

