من زاويةٍ أخرى
وليد حسين
أتسوّلُ الأقدار
في غيابِ الكسلِ
المخيّم على نوافذنا المشرعة
بالإصابةِ
لأرى أثر َ السعادةِ
من زاويةٍ أخرى
دونَ حدسٍ نفعيٍّ
مازالت الأفكار عالقة
تضجّ برأسي
وأنا أرفع عقيرةَ الوقتِ
بالابتهال
معلناً عن نيتي
كُلّما ..
مددتُ يدي
في دهاليز العتمةِ
أجدني قريباً من معوَّقٍ
يتجرعُ غضاضةَ الأيّامِ
بعيونٍ شاردة
ولأنّي مؤمن بزوال النعمِ
وحلولِ العاهةِ
دون تواريخ مدرجةٍ
في سجلّات الناجين
توجهتُ لربٍّ مفعمٍ بحركةٍ إراديّةِ
فالإنتساب للحياة
وحدهُ
بأعضاء كاملةٍ
مهمة شاقّة
ربّما ..
هي مهمة الرسلِ
في درء الشبهات المدسوسةِ
باللاوعي
وأنا أتصفح تلك الوجوه
مع مرارةِ الأيّامِ
وعدم تحقيق الذاتِ
كانّها مأخوذةٌ بالعجزِ
أتساءل ..
عند الولوج
إلى متاهات اللحظةِ
كيفَ منحنا حياةً كاملةً ..!
وتخلّف عنها آخرون
فلتكن ..
تلك الأقدار محلّ ابتلاءِ
العامّة
دونَ النظر في سجالات شاسعة
ولأنّي متخمٌ
بالصورِ المأزومة
و سوء الحال
آليتُ الأستغراق بالنسيان
وبلوغ الجادّة