القدسُ تعودُ ........
مهدي صاحب
مَا كُنتُ أَحسبُ للخِــــيَانةِ مَا أَرَى
وَذَا الكَّــرَى طَـــاَلت ثَنَايَا الــــدَّارِ
بَلَغَ التَّــهَاونُ بالأَذَى لِزِمَـــــــامِهِ
لِلقُدسِ دَمـــــعٌ كالنَّدى المِـدرَارِ
وَالدّارُ تَنـــدِبُ حَالَهَا مُرَّ الأَسَــى
يَا سَامَعَ الصَّـــوتِ حـمَاةَ الـجارِ
سُلِبَت حَرَائِراً مِن خِـــدرِهَـــــــا
أَ خَلا الفَـــلا مِن نَصرَةَ الأَخيَارِ
يَا قِيلُ إِدعُـــو فَالـــــدِّيَارُ مَاۤتِمٌ
ألا كَفَاكَ جَــــــرَّةَ الخَــــــــــمَّارِ
يَا قِلُ يَكفي الرَّذيـــلَةَ والهَــوى
أنتَ الجوارُ ، فَمَكَّةَ الإِيـــــــــزَارِ
فَدعَى لَهُمْ قِــيلُ الإِلٰـــهَ دَعــوَةً
وإذا الدُّعاءُ شِدَةَ الإقـــــــــفَارِ
ريحٌ تَخُورُ بالدِيَـــــــارِ وأَهـــلها
وذا اليَهود وفحشةَ الدَّيّـــــارِ
طَبعٌ لَهُمْ فَطَبَّــــعُوا فَطَبِيــــــعَةٌ
رِسٌّ بِهِمْ مِن صُـــحبِةَ الأَحــبَارِ
يَاخُوَّةَ القُـــدسِ كخُـوَّةِ يُوسِفَ
لا ذَنبَ للذِّئبِ ، بَرِيءُ الشَّــــــارِي
مَا ذَنبُ بَغدَادَ يُسَاوِرُها الأَسَــــى
أم لِلدَّوَاعِشَ مِكْــــنَةَ اْلأَســــــوارِ
كَم في قُلُوبِ الشَّعبِ هَمَّ مُصِيبَةٍ
يَا أُمَّةٌ وَئَدَت صَــــدى الأحــــــرارِ
والنَّصرُ أَهلَ القُـــــدسِ لا لِدعَاتِها
فالنَّصرُ معقُـــودٌ رُمَـــاةَ النّـــــــــارِ
.........