قليلا من ملامح الوجع
محمد الليثى محمد
رأيت .. أنا الآخر
يحدث نفسه
في الركن الآخر
قلت له أ تعرفني
فقال لي في الغد
انتظرت الزهور في منامي
بفرح خفيف الظل
تخلصت من ماضٍ حزين
سلمت نفسي إلى نفسي
لدى ما يكفى من موسيقي القلب
خيالي يبيع حلمي
وحلمي يضيع في خطاي
قلت للذي يعرفني
تحرك من أمامي
وانتظرت مفاتيح المرايا
وأنا كذلك
أنتظر في البيت القديم
ظلي يشرب الشاي
في حقول الطائرات
لماذا تركت بسمة الأمل
في بقايا الأغنيات
لن أبحث عنك
في هتافات الضحكات
أنا الذي ضيعت عمري
بين النداء والاستغاثة
أ تسمع غناء العصافير
أم ترضي بحالة الحصار
وأنا أحاول أن أكون
طينا من بعض ماء
دماء تزين مملكتي
حين أهبط من صورتي
إلى صورتي
في ملامح الوقت
هل ستنجو
أنا وأنت
من مراقبة قلب الحكاية
إن القلوب
ساحات بداية وهوية
في يوم آخر
بجانب السعال الأخير
سيصدأ القلب
حين تشاركني
غرف السراب
ساعدني وعد بى
إلى شرق البحر
وصوت الحمامة
على شرفة يوم الخميس
لن أعيش طويلا
في سرير القمرية
يقتلني القطار
في طريق الخيال
تعبت من كلماتي
أ تتركنى في طريق السماء
قد استقل سحابة خضراء
وأنا أحمل كيس الخسارة

