مزنة دمع
أ . عارف الشاطي
هناك في اعالي النشيج
هطلت مزنة دمع
لحنين فاض ولم يجزر
كنت واقفا على ضفافها
حينما اخبرتني الطيور
انها مجرد مزنة عابرة
على جفون خيّـبتها الاماني
حينها ترجلت
على جنحَي غراب
ليخبرني
كيف اداري سوءتها
وحينما اجهشت صارخا
مالت على جنبي الايسر
فوخزتني
وكأنها تخبرني بجديد فراق
وانا ابن العراق
كأنها تناست اننا
عراقيون
في عيوننا سحب
تكفي لفقد الف حبيب
لجليل ما رأينا من ألم
اتذكر انني اخبرتهم
واعني السرّاق
قلت لهم خذوا ماشئنم من حرث الوطن
واتركوا البقايا يا بغايا.
ولكنهم تفوقوا حتى على بغايا العصر
وعوداً الى موجعتي
فانها
إن كتبت الشعر !!
فاضت روحي بين ثنايا القصيدة
حتى اجد كفني
في آخر السطر !!