& للِنّبضِ رأيٌ آخَر &
للشاعرة المغربية أ . نبيلة الوزّاني
القيثارُ الذي علّمني الغناءَ
انكسرَ عزفُهُ في الوتر الرّابعْ
لَطالَما .....
عاتبنِي اللّحنُ العالقُ
بيني ... و .... بينكَ
في نُوتاتِه الفارغةِ منكَ
على إغماضاتِكَ الطّويلة،
ولطالما ....
أَسْكَتّهُ بالكثيرِ من تفاصيلِ
قِصّةٍ محبوسةٍ في قوقعةِ :
إلى مَتى ،
وإلى أين ،
وماذا بعد .....؟
كثيراً ما أسهبتُ في عرضِها
وصوّرتُها منْ زاوية نبضي
وكثيرا ما أضفتُ
صفحاتٍ إلى التَّفاصيلِ
إذا ما ضجرَ الوقتُ منّي ...
أنت وأنا كاذبانِ بمَرتبةِ الشَّرفِ
بشهادةِ حُضوري وغيابِكَ ،
فهل يَكذبُ كشفُ الدّوام ؟
كذبتْ أصابعُكَ ، تبعتْها نظراتُكَ
وتبرّأتْ منكَ العُقودْ
خُنتُ نفسي
حين صدّقتُ عينيكَ
وعلى نفسي أنا كذبتْ...
لَكَمْ أَوْحيتُ بطرفِ الدّلالِ :
اسلُكْ عاصفةَ حيرتي غَمْرَ سَكينَة
فرشتُ قلبَكَ بالكثيرِ منَ الحلْوى
فاسألْ نبضَكَ
أينَ يسكبُ منها السُّكَّرْ؟
كذبةٌ أنتَ
نفضتُ مُلوحتَها عنّي
عُ ....ذْ ....راً...
لا أُتقِنُ الرّقصَ على مَشاعري.....
تُحاولُ ضبطَ ميزانِ صوتِكَ،
وتستعرضُ بحّتَهُ الدافئةَ
بابتسامةٍ مُتلعثمةٍ
وتُردِّدُ خطاباتٍ
لا تتحمّلُها حِبالُكَ الصّوتيةُ،
يتثاقلُ الميزانُ وتهْوِي كَفّتاهُ
مِن أعلى سُلَّمِ التَّأْتأَة ...
مابين غيابٍ وترقّبٍ
يُداهمُ العمرَ
خريفٌ أبْكرتْ ظِلالُهُ ،
وفي ذاكرةِ قلبي
شيءٌ ما يَندثرُ،
أَتُراهُ أنتْ؟
لَولا صُورتكَ
لَنسيتُ لَونَ عينيكْ...
والحالُ أنّي
في حالة فِطامٍ مُستدرَج...
لا تسألْ عطري عن وجهتِه
آنَ له الانفكاكُ
من أسرِ وعودِكْ.....
مُسيءٌ لِلياقَتي نزقُ عِطركَ،
ما ينفكُّ يَسقي خُدودا
خارجةً عن دائرةِ مَلامِحي
والعطشُ عربيدٌ
في أوردةِ الانتظارْ...
قُلْ للوقتِ أنْ يَنسى
كيف كنّا ... وأينَ صِرنا
خارجَ النّصِّ بعيداً عن الحِكايَة !
هُراءٌ دُنياكَ بفقاعاتٍ
خاويةِ الصّدى...
مسافرةٌ منكَ إليَّ
عبْرَ صهيلِ أمنيةٍ
ما يَزالُ في ليلِي
ضوؤُها يَنسكبْ.......
مسافرةٌ وأرسلتُ طيفكَ
إلى حيثُ يُورِقُ النّدمْ...
وأنا بيَن لهفةِ الرّحيلِ،
مُرتبكة ......... أناملِي
أَآخذُ طيفي كعقابٍ .... لذيذٍ لكَ،
أم أتركه نكَايةً .... بكْ؟
لا عليكَ يا أسايَ
كِلتا الصّفعتيْنِ
أقسى منْ خِذلانِكْ....
راحلةٌ ... ما دامَ العبقُ
في الوَتينِ يتعتّقْ .
،،،