قصيدة الحسين
أ. محمد عليبة
الحسين
أجّل صراخك مرة أو مرتين
العمر يسبق خطوة أو خطوتين
أجِّل حضورك في جنازة حلمنا
وانزع من الحلقوم آخر شوكتين
سطر لحزنك حين تدمن شكله
في هامش التاريخ رغما غيبتين
واجلب لصحراء السعادة هازئا
يا ابن البراءة من شفاهك غيمتين
أثبت غيابك عن جموع صدقت
أن العيون تظل تحت الحاجبين
سفِّه مواقيت الظنون معانقا
قلما مع الميقات يقطر كربتين
للقلب أن يشتاق للعين التي
تشوي على السفود اجمل بسمتين
أو كن كماء الورد او كن كاللظي
لكن لأجلي لا تذرني بين بين
ذبحوك و افترشوا الدماء كريمة
فاستقبلتك يد المآتم يا حسين
منعوك ماء الله رشفة راحل
من وقتها لم يصف ماء الرافدين
بتنا على قلق الطريق تصدنا
لغة القبول فهل نعانق غربتين؟!
أجلت من ميقات حبك ساعة
فوجدتها حين التقينا لحظتين
متحفز حد اهتراء مدامعي
أرقا على خبر يفوق الخافقين
و اصبّر النفس العليلة علها
تُشفى إذا آنست نور الفرقدين
فالحب بعدك يا رسول الله لم
يصرف ولو سهوا لغير السيدين