حلمٌ أزرق
نص / أ . أميرة نويلاتي
اخلعْ خطواتك الموحلة َ خارجا
وادخل على بَرَكةِ الحلمِ
قلبيَ الصغير
لست قلقةً من حضورك في السرّ أبداً
فالتقطني من أعماق نومي ...
لملمْ خيوط الشمسِ لروحي المتأرجحةِ
بين تياراتِ العتمِ
وارحل بي على جنح غمامة ٍ زرقاءَ
تغمرُ راحات ِ منديلي بلونِ الربيع ِ
بعيدا
عن الدموع الغافية فوق
المناديلِ الحمراء ...
عن تنهيدةِ الأرض ِ
تسيرُ عاريةَ الصمتِ
فوق شوك ِ الجراح ...
عن الظلالِ العطشى
لمكانٍ آخر و زمانٍ آخر يطفو
على سطح الحياة ..
أو شاركني دمعة اليتيم ِ يتسوّلُ
العطفَ في بردِ الطريق ...
عطرُها المختنقُ بين أصابعِ الرمادِ
يستندُ على جدران عيوني المتهالكة
وتلك الدمعةُ الحمقاءُ تفكّرُ طويلا طويلا
بوجهها الساحرِ
قبل أن يتعبَ الترابُ
من حملِ آهاتنا المسافرةِ بعيدا عنّا
خلف جبالِ الأمسِ
كأنّ صدانا سجينٌ يحدّثُ قضبانه :
أحقاً لم نكن ذات حريّةٍ سوى
خطوط سرابْ...!!!!
كم وددت ُ لو أخفيها يا حبيبي
في سرادقِ صوتي
كبحّة النايِ على التلّ الأشقر
أو (ألبوم ِ) ماضٍ لا ميلادَ له
لا دربا يبلغه ُ
لا أحد يفكّر باقتلاعه منّا
أو نبش أسراره أو تمزيق أوراقهِ السمراء
فأطمئنُ عليها كلّما نسجتُ
خصلةَ ياسمينةٍ بيضاء َ
تشبهُ خطوط يديها
أو سمعت ُ ضحكة َ الأثير ِ حرفين من ذكرى
تسلّقا عرائش خيالي قبل أن أصحوَ
مابين دمعة ٍ وبسمة تعيداني مرةً آخرى
لموتي ... و يومياتي المحنّطة
تضرمُ الشِّعرَ بأوراقي الباردة
معترفةً باشتعالي على شباك التأملِ
برحلةٍ فوق حلم ٍ أزرقَ
هنااااااااك .... حيث الشام تنتظرُنا ..

