موعد مع الصمت
نص / أ . سامية عبد السعيد
كلما اعتلت روحي منصة البوح
تجدني أبحث بين أيامي عن شيء ضاع هناك في مفترق العمر
هو هناك بين اللحظات، بين الدقائق والساعات
لا أدري أين بالضبط، إنه هناك حيث تشير عقارب الشوق والحنين
دعنا نعود بضع خطوات ، علنا نعانق أحلاماً نسيناها في جيب الطفولة
- حضر الواقع بكامل أناقته وكعادته مبتسماً في وجه خيباتنا المتتالية..
والنفس تقف محتارة بين تعليقها على جدران الزمان أم على أكتاف البشر
تغزو الكلمات قاعة العرض، تتراقص الحروف على بساط لسانك
تحاول قطف بعض الكلمات لرسم خارطة أيامك
تجد نفسك ضائعاً بين القطع والوصل
وتتعثر محاولاتك بالنقاط والفواصل
كطفلة ألبسها القدر ثوباً بطول الزمان يسقطها بكل خطوة
لتهديه المآقي حبات لؤلؤ تضعه على عنق الكبرياء
يعانقها الصمت ليسدل ستار يومها على أمل جديد .