إِلآك
نص / أ . زينب العزاوي
قلبي استفاقَ على ذكراكَ مُرتعِدا
يرنو إليك لطيفٍ راحَ مبتعدا
أُحصي على مضضٍ أيّامَ غربتِنا
إنّي أضعتُ على أوراقيَ العددا
معاول الكان لن تُحيي لنا املا
ولن يعيد لنا من موتهِ المددا
اغفو فيحملني اضعاف ما حملوا
به اليك وجوم اللوم والكمدا
تأتي على صور ما عدتُ اعرفها
في طيها امدٍ يسلو بها أمدا
وما كَتبتُكَ لكن كنت اكتُبنيّ
فنهر كفيكَ في اضلاعي اتحدا
تطوفُ ذاكرة ً ماجفَّ رافِدُها
في ظلّها حُلُمٌ أمشي بهِ بِددا
أُخربشُ الحرفَ كي أخفيكَ في قصصي
ويكتبُ القلبُ ما غنّى بهِ بردى
يا شاعري وحنايا الرّوحِ قد هتفتْ
من ذا يكونُ بفجرِ الغرّبةِ الغرِدا ؟
من ذا يديهِ بعطرِ الشوقِ تغمرني
فيلبسُ الّليلُ في محرابه ِ البَرَدا؟
يا شاعري لتقل: من ذا يهدهدني
من ذا يكون بليلي الناي والسهدا
يا شاعري طفْ معي في روضِ قافيتي
ولْتختفي بدمي وعداً لمنْ وُعِدا
مازلتُ أبحثً عن عينيكَ في كتُبي
مهما الوعود امّحتْ إلّاكَ لن أجدا