بين السقف والقوت
بقلم / أ . كريم جبر - العراق
في هذه البقعه من الأرض شحّ النفسُ وجفت الشرايين وعفن الهواء, وشحت اماكن الدفن, واختفى القوت , مثلما غيرت الشمس عاداتها فأصبحت تختفي في الليل وآناء النهار . في هذه البقعة من الأرض لم يعد النخيل ضلاً يُستضل به ولم تعد بيوت الله ملاذا آمنا لمن راعهم غول الليالي المظلمه, ولم تعد الاشجار ملاذا للطيركماتنصل الماء والطين عن حماية السمك!! في هذا المكان محرقة لا مفر منها ولا سببيل نجاة , والاجساد البشرية تنتظر طيِّعةتحت وقع السياط دون ابدأء اية مقاومه وهي الآن تطمح لطمرٍ صحي بعد أن زهدت بالنفس, تزدحم الجنائز وتتدافع بالمناكب وحولها قبائلٌ من العرب البائدة تشجب حقيقة الموت وتضرب وجه الإسفلت بالأقدام , وربما اصبح السقف ثمن تذكرة سفر!! او ثمن حقنة لمعالجة الهستيريا, والآن اخبروني ايها الشعراء الكفره كيف كتبتم قصائد الدهشة وانتم في جهنم؟؟؟