شرفاء في زمن ألعولمة
نضال ألعزاوي / بغداد
من خلال جولتي ألصحفية وألبحث عن آخر ألمستجدات وألتطورات في ظل ألتداعيات ألبيئية ومرض ألكورونا حيث حطت راحلتي قضاء ألخالص وكانت مديرية تربية ألخالص هي المنشودة ، حيث دخلنا على الأستاذ براء ألعزاوي مدير تربية ألخالص الذي لم يكن يتوقع حضورنا في زخم هذا ألعمل ، رحب بنا ، وجلسنا نتحين ألفرصة لألقاء بعض الأسئلة على حضرته لمعرفة ماهو ألجديد ألذي قد طرأ على ألمحيط ألتربوي من مستجدات وقرارات ألعام ألدراسي ألمقبل ، لكننا لم نكن نعلم إننا أمام شخصية أقسمت أن تعطي كل وقتها للمواطن بهذا الشكل ، حيث إنه يتابع كل صغيرة وكبيرة في ألمديرية ، فوجئنا ان هناك مسؤول يعمل بهذا الكم من الأنسانية والدبلوماسية مع المواطن التي تميزه عن غيره من مسؤولي المؤسسات والوزارات ألتي زرناها من خلال مراجعاتنا للدوائر او خلال زياراتنا ألصحفية ، لمسنا إنه يعمل بتفاني وجهد لانظير له ، حتى أنه لم يجد وقت لشرب كوب ألشاي ، فهو يحرص على أستكمال معاملة كل ألمراجعين وبنفسه ، ومن خلال وجودنا في ألمكتب ونحن ننتظر تفرغه لألقاء بعض الأسئلة والأستفسارات ، وجدت نفسي أمام إنسان يحمل من الأنسانية والأيثار هذا الكم ألهائل في وقت ندرت فيه هذه الخصال وطغت عليه المصالح وألمحسوبية ، رجل لم يفرق بين ألمراجعين ويتعامل مع ألجميع بروح واحدة ومن ضمن ألنوادر التي رأيناها أنه يعمل بمجهود ذاتي ، حيث إنه جهز عدد من ألمبردات وعمل علي تصليح ألبعض منها من جيبه ألخاص لتجهزها في قاعات الأمتحان ، وفي اخر المطاف لم اغتنم من وقته الا بضع دقائق لأخذ صورة مع هذه ألشخصية الفريدة التي تعد من النوادر في وقنا الراهن ، وكل ما حصلت عليه هو هذا الأنطباع الذي أبهرني لأكتب وأنا فرحة وسعيدة إن هناك أناس ينتمون لهذه الأرض ويشعرون بهموم المواطن ويزهدون الراحة في سبيل عملهم بهذا القدر من المسؤولية ، نعم من هنا نرتقي بهذه الشريحة ،وإذا أردنا معرفة رقي أمة وتفوقها نظرنا أولا ألى مؤسساتها التربوية والتعليمية وماتحمله من قيم عليا ينشدها التعليم ، خرجنا من المكتب ونحن نحمل الأمل الذي نصبو إليه في تطور وتحسين المجال التربوي والتعليمي في زمن يكون فيه شرفاء يرتقون بالعلم في وضعنا الراهن .