لن ننساك يا تل الزعتر
مهما طالت السنين
في ذكرى المجزرة التي استشهدَ أهلي و أعمامي فيها وشعبي... لروحكم الرحمة
... عاصمة الفقراء..
بكى القمر ... ناح الفجر
نهضت الشمس بتثاؤب
تعلن حدادها
على حدائق الياسمين
حين تراقصت الحراب
على أعناق السنابل والحساسين
فماذا نجيب يا أمة الحق
لصبح نهض يتمدد .. بين شوارع المخيمات
يسأل الجدران .. وبقايا الجيران
عن حمائم الرحمن ...
حين كانت تتنفس الرماد
تبذر حدائق الاقحوان
والنجوم كالبنيان المرصوص
تغفو على مهل ..تناشد روح العدالة
لترى.. كيف انحدرت شلالات النهر الأحمر
في صبرا وشاتيلا ... في جنين وتل الزعتر
لترى ..كيف استبيحت عواصم الفقراء
وضاع وجه أبي ... وتاهت صرخة أمي
وتناثرت ضفائر أختي..وبقايا أنامل إخوتي
ماذا نكتب في قصائدنا وللتاريخ
أ نكتب عن طفل غفا على صدرٍ
أضحى باردا برودة الأعتاب
أم عن ضجيج الروح وهي
تتقلب تحت الأقدام السرية
وبين مخالب الثعبان
ماذا نجيب يا أمة الحق .