عصف نأي
نص: أ. نضال الحار
لضاكِ الَّذِي تماهى بغتةً
وَتَرَك أَخَادِيد غَائِرَة
عَلَى أرجَاء الرُّوح
مأزقني
وانت تقترحين النّأْي ؟ ؟ ؟
لاأدري ماأقول للفراشات
الَّتِي أستفاقت عَلَى شذاك الْأَسْر
وَهُو يزخر بعبير قَلْبِي
المكتظ بحضورك
ولاأجد ماأقول لِلنَّفْس المستباحة
لغيابك الرُّمْح
كَي اسْتَرَدّ شهيقها
وَهِيَ تُلْفَظُ آخَر أَنْفَاس الذكرى
مذهولة . . .
تستعيد وَعَدَك بعَهْدك الخؤوووون
أَهَكَذَا دَيْدَن قَلْبِك يُضْمِر الصَّخْر جُرْحًا
ويكْتَنِز الْغَيْم مِلْحًا
لماذا..
تعشقي كَسْر أطواق وَرَد الْقُلُوب
عَلَى قَارِعَةِ دربك الْمَعْبَد بِالجمر؟
أَهَكَذَا تشترحين بمقصلتك
أَكْبَاد العابرين بصلافة عَيْن
لايرمش لَهَا حُبّ
فأَيّ رَوْحٌ تسكنك ؟ ؟ ؟
ومافصيلة دَمَك الأَزْرَق هَذَا ؟ ؟ ؟
وَهُو لايكترث لِنِدَاء غَوْث الشَّوْق ! ! !
فالدَّهْشَة تُمْلِي يَدَاي
والنوايا هَتَكَت سَتْر عَيْنَيْك
وَبانّ (الْوُدّ) مِنْ بَيْنِ الرموش
يَجْمَع جِبَايَة وَصِلَه
ولاأعلم ماأقول للقصائد
الَّتِي أُلِفَتْ عَبِير حروفي الزَّاكِيَات
وَبِأَيّ ذَنْب تُذْبَح الْأَنْجُم
الَّتِي عَلَّقْتهَا عَلَى قَارِعَةِ الْحِلْم
وعيوني الَّتِي مابرحت تتبصر
لِتَرَى بالمرايا غَيْر صَوْتِي الداكن
يدندن بِصَمْت نشيده الْمَخْذُول
فأَيما اصطِفَاف لِلرِّيح تَجَلَّى
لتعصفي بِي هَكَذَا ؟ ؟
وتسفكي دَمٌ رَحِيقٌ الأمنيات
وماذنب النوارس بِقَلْبِي تَهَجَّر أوكارها
وَقَد تَغَنَّت بِالنَّدَى
تَتَأَمَّل الْفَجْر عِشْقًا أَبَدِيا
عَلَى ضِفاف شفتيك ؟ ؟ ؟
أَجِيبِي
فالشبابيك بصدري
شُرِعَت لِلدَّم الْفَاقِع مهدورة
وَقَد تَلاَشَى الْحَبّ سَفْكًا
كخطواتك الَّتِي محتها
رمالك الغادرة . . .