أثر جائحة كورونا على العالم الأسباب والمعطيات
إستطلاع / دنيا علي الحسني
فيروس كورونا أحدث صدمة كبيرة إجتماعية ونفسية واقتصادية وسياسية وسيكون له تأثير كبير على شكل العالم القادم لكونه صنع موجة عالمية شاملة، فقد تغيرت الكثير من تلك المعطيات ، وبالتالي ستكون له أسباب أخرى على واقع مستجدات عالمنا . ولغرض التعرف على جزء من تلك الإحداثيات، بادرت (مجلة دار العرب ) إلى نخبة من الباحثين والمفكرين والإعلاميين وطرحت عليهم بعض من الأسئلة لمعرفة وجهات النظر حول واقع العالم المستجد، كيف سيكون العالم بعد جائحة كورونا ؟ وهل سيؤدي إلى المزيد من الترابط أو الانكفاء في مجال التضامن الإنساني،أم ستترسخ الأنانية ؟.
الزوايا المظلمة
د. نداء الكعبي / محللة سياسية /العراق :
لا نقول أن العالم سيتغير بفعل جائحة كورونا ، إنما تغير بالفعل ، وأظهرت الكثير من الشعوب والحكومات وجهها الحقيقي ومدى تعاطيها حضارياً مع الازمة العالمية لكورونا ، ومنها دول متقدمة ضربها الفيروس بقوة ،حيث كانت أول البوادر للسيطرة عليه هو الوعي والإلتزام الصحي ، لكننا لم نجد ذلك في دول أوربا والولايات المتحدة على العكس مما صوره الأعلام الغربي عن مستوى وعي شعوبه، واللافت للأمر هو الكشف عن اطماع الدول والشركات الكبرى في احتكار أي علاج محتمل لكورونا ، وهذا يأخذنا بعيداً نحو التقين بأن الفيروس هو بفعل فاعل ، وليس نتيجة عادات غذائية سيئة في الصين إذن كورونا كانت الضوء الذي كشف الزوايا المظلمة لعالم زينته وسائل الإعلام.
حرب جرثومية
أ.متحت ربايعه /رئيس للمجلس الدولي للعلاقات
العامة وحقوق الإنسان والتنمية / الاردن :
جائحة كورونا هي بالأصل حرب جرثومية أطلقتها أمريكا لتدمير إقتصاد الصين ردت بنفس الفيروس بشكله الثاني ولكنه اجتاح العالم عن طريق المغتربين من دول العالم، الأنانية موجوده واللصوص موجودين باستغلال هذه الجائحة لمصالحهم الشخصية وسرقة الأموال المخصصة لهذا المرض وفتح باب الإقراض من البنك الدولي لتزيد من معاناة الدول من الديون لتكون الدول تحت رحمة أمريكا التي لا تعرف ولن تعرف السلام يوما إنما هي شعارات ينادون بها فقط وليس لها أي أثر على الواقع أما بالنسبة للشعوب ازدادوا ترابطاً جراء هذه الجائحة لانهم ليس لهم حولا ولا قوة، والعاطفة تتغلب دائماً والحمد لله أما سياسة ترامب في الشرق الأوسط خاصة وآسيا عامة وحتى العالم أجمع لتبقى القوة العظمى الموجودة والمهيمنة ولا يعلمون قول الله تعالى (وما يصيبكم إلا ما كتب الله لكم) صدق الله العظيم .
آثار سلبية وإيجابية
مروان محمد خلف/ باحث اجتماعي / بغداد:
منذ إنتشار هذا الوباء ولحد الأن تمكنت بعض البلدان لاحتواء إنتشار الفايروس بتطبيق العزل الصحي والإغلاق التام بينما أخفقت بلدان أخرى بسبب العوامل الإجتماعية والاقتصادية والسياسية والصحية كالفقر والبطالة وقلة الوعي وضعف القانون وقلة المؤسسات وعدم إيجاد علاج لهذا الفيروس ، مثل العزل الصحي وإغلاق الرحلات والأماكن العامة والمناسبات آثاراً إيجابية في الحد من إنتشار الفايروس فأن له آثار سلبية سواء على الجانب الإقتصادي مثل إرتفاع نسبة البطالة وبعض أسعار المنتجات أو على الجانب الإجتماعي كالمشاكل النفسية والانتحار والفقر والجرائم والعنف المنزلي ومصير الأسر للضحايا أو على العادات والتقاليد والتفكير والدراسة فأن بعض الدول وخاصة المتقدمة بدأت تفكر وتخطط وتنظم بطرق مختلفة عما قبل كورونا لمواجهة أزمات كهذه في المستقبل .
تسونامي جديد
د. اسيل العامري / السويد / رئيس مؤسسة ننار
الثقافية الدولية:
فلنعترف إن كوفيد 19 هو تسونامي جديد لم يضرب سواحل دون أخرى بل غطى جميع من عليها وبات نصب شبكات لاصطياده أو الوقاية منه نوع من لعبة يضع قوانينها مزاج لعيبها بلا قواعد محددة ، والسويد لعبت هي الأخرى بطريقتها القديمة التي تعتمد على قانون واحد فقط هو الجميع يلعب وعليك أن تتعلم مهارة التخلص من الخصم أو الإقتناع بالخسارة لتفاوت القدرات ، هكذا بكل بساطة تسير الأمور هنا ، ويبقى الموت مجرد خبر يبلغك إياه الطبيب كلمة بصوت بارد مع شديد الاسف .
التعايش مع فيروس كورونا
أ.عبد الناصر الجوهري / أديب / مصر :
سيكون العالم بعد كورونا أكثر حذراً قد تنشئ الدول وزارات ومؤسسات خاصة بتفشي الأوبئة حتى لا تكون رهينة للمختبرات ، البيولوجية ولقاح وعقاقير شركات الأدوية ، وظهور حكومة الأوبئة مثل حكومات الحرب ، وظهور ثقافة التعايش مع فيروس كورونا وغيرها من الأوبئة لفترة طويلة وهذا ما حدث كأن العالم كله دخل في الحجر الصحي اختيارياً، وإيجاد حلول إقتصادية ومساعدات عند البطالة ، وللأسف العالم لم يتعلم شيئاً فمازالت الحروب والنزاعات مستمرة بدليل تزايد أعداد الهجرة الغير شرعية من موطن الحروب الى الدول التي تصدر السلاح نفسها أليس هذا غريباً وبرغم التقدم التكنولوجي والثورة العلمية إلا إن العالم فشل فشلا ذريعاً بالتعاون لمواجهة جائحة كورونا ولا سبيل إلا بالتغلب على الانانية التي نجحت في التصدي للفيروس كورونا مثل الصين وروسيا والمانيا والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند والباكستان فاقتصادها كان صامداً زاد من احتمالية دخولها كشريك في النظام العالمي وكانت بداية لترنح الدولار والبحث عن عملة بديلة للتعامل، إذا لابد من الجلوس والتفاوض بدون غطرسة وإنتهى عصر القطب الواحد ، لقد اتضحت الحقيقة للجميع أن الذي يقود العالم من قبل والآن ليست اقطاب العولمة ،لكن الله هو الذي يقود سفينة العالم وظهور الجيش الأبيض من الأطباء والممرضين علامة عجزهم وأهم من كل جيوشهم العسكرية ، التي انكشفت وتعرت أمام فيروس صغير .
إستراتيجية جديدة
د. مرتضى ابراهيم الخزعلي /
سفير السلام النوايا الحسنة / الأمم المتحدة:
بعد ما مر به العالم بجائحة كورونا نرى شلل تام حدث على الإقتصاد العالمي تسبب في ركود تام في الإقتصاد الدولي مما أدى إلى فشل إقتصادي بعدة دول وركود تام بعدد كبير من الشركات العالمية وقد سبب بخسارتها وأدى الى زيادة الوعي الإجتماعي والإقتصادي الذي قد ينتج
من خلاله وضع إستراتيجية جديدة بعيدة المدى لبلدان العالم وظهور النتائج الإيجابية للتكافل الإجتماعي على كافة الجوانب مما يسؤدي في زيادة التضمان الإجتماعي والإنساني والحذر من الكوارث الصحية والاقتصادية والبحث عن البديل المؤمن دائماً .