سنرجعُ يوماً
قصيدة / أ . أميرة نويلاتي
محاولة بسيطة في معارضة قصيدة الشاعر الفلسطيني الكبير ( هارون هاشم رشيد) سنرجع يوما إلى حيّنا
ـ أ تغزلُ شمساً خيوطُ الندى
و تورق ُ أيّامُنا بالسّنا
....
ـ فتهمسُ نارُ شقيِّ الجوى
سلاماً و برداً شآمَ المُنى
....
ـ أراها قريباً كظلِّ السّحابِ
كأنَّ المدى لم يكنْ بيننا
....
ـ و عندَ المساءِ بخفِّ الأصيلِ
تمرُّ بكرْمٍ شهيِّ الجنى
....
ـ تُعلّلُ قلبي كؤوسُ الدوالي
إذا الفجرُ لاحَ لنا أو رنا
....
ـ تأمّل ْ.. فؤادي يجوسُ الدروبَ
و يغرزُ دمعي كرمحِ القنا
....
ـ على سفحِ غيمٍ تحنّى بقَطرٍ
يردُّ السلام َ على جرحنا
....
ـ يقولون رجعُ السواقي حزينٌ
يمزّقُ روحي هنا و هنا
....
- و خلف التلال ِ رفوفُ اليمامِ
يرفُّ بها ذات شوقي أنا
....
أيا خلُّ دعكَ و واشٍ يظنُّ
بأنَّ الجراحَ ستنأى بنا
....
ـ معاً في الجوارِ رفاقٌ و بيتٌ
نَحِنُّ إلى ذكرياتٍ لنا
....
سنرجعُ مهما تمادت ْ رياح ٌ
و جفَّ الضميرُ بنهرِ الدُّنا!
....
ـ سنقطع ُ يوما جسورَ الضبابِ
نصيحُ رجعنا لهُ حيّنا
6/7/2020