بعد الأفول
إستفاقت
ونزلت من السماء
كانت تراقب ألسنة اللهب من بعيد
وحيثُ أيقنتْ
بعد الأفول٠٠
أن بعض ألسنة اللهب الغبية
لا تحرق ولا تضيء
والنور كالتابوت فيها
ليس فيه سوى الظلام
كانت تغني ٠٠
وهي ترتدي فستاناً ضخماً
كما الفراق
مليئاً بالجيوبِ
كأسبابه
تسحب من جيوبها
قصصاً حجرية
حقيقية٠٠
واحدة تلو الأخرى
عن أناس رغبوا بالعودة الى الحياة
وعن أناس منسيين
ومن أعماق فستانها
قفزت قصة لأحد المهزومين
من الحقيقة
كانت النساء يخرجن من مساماته
والخمرة صديقه الوحيد
أمام صحوته الفارغة
أراد أن ينقذ نفسه
من اللعنة الأبدية٠٠
فدسّها في مائهِ
توسدتْ وعوده
مستلقية كالمحيط
خلف الكثبان الرملية المرتفعة
لأوهامها٠٠٠
هو السكير الوحيد
الذي جعلها تصدق
أنّ العنب يُصنع من الخمر
حتى باتت تظن بأنه ربما الكلمات
تروي من هي !!
فقدها٠٠
فقد يده٠٠ وربح أحلامً مزيفة
كثيرةً
بعد أن نما في داخلها
وتحول لشيء آخر
أنه هي الآن٠٠
تناقشا ، تعانقا، تقاتلا ، تقاسما المعتقدات
الشكوك والذنوب
وتلك الأسئلة التي ليس لها أجوبة
كانت معه٠٠ ولم تكن معه !!
عيناه اللتان لم تطرفا
كانتا تنظران اليها
دون ان تشاهداها
وعيناها المتسمرتان في وجهه ابدا
تمنت ان يساعدهما
كي لا تراه٠٠
ووجهها الندي بلا دموع
كان الحرب كلها
والألم كله٠٠
****
زينب العزاوي/ العراق