على خشبةِ المسرحِ
نص / أ . خولةعبيد / سوريا
على
خشبةِ المسرحِ
تهيّأ
الجميعُ
لنسجِ
القصّةِ
ارتدوا
ملابسَهم
المخصّصةِ
للمشهدِ
لكلٍّ
قناعَهُ المميّز
جميعُها
كانت خيّرة
أحدُهم
في الصّفِّ الأول
كان
قد دفعَ ثمنَ التّذكرةِ
بصورةٍ
مختلفةٍ
قدّمَ
ابنَهُ قرباناً
لفرحِ
وطنٍ قادم
الجميعُ
يضحكُ
هو يبكي
بحرقةٍ
صوتُهُ
أزعجَ تلكَ الهامةِ
المتصدّرةِ
عتبةِ المسرحِ
أشارَ
بابتسامةٍ غادرةٍ
فاقتربَ
شخصٌ عريضُ المنكبينِ
ألقاهُ
خارجاً ....
البكاءُ
يهزُّ
صالةَ العرضِ مُجدّداً
صدقُ
الخيرِ في وجوهِ العارضين
أبكى
الجّميع
بكوا
سوءَ فهمهم ، قلّةَ تقديرهم و احترامهم
و أطرقوا
أعناقَهم
لتكونَ
صالةً لعرضٍ قادم .