-->
مجلة دار الـعـرب الثقافية مجلة دار الـعـرب الثقافية
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

الفنان د . خالد عزت نصار أعماله تتلألأ في سماء الثقافة العالمية



 الفنان د .  خالد عزت نصار 
أعماله تتلألأ في سماء الثقافة العالمية..بصمته الفنية مانح عام ..وشمشه تشرق من فلسطين 

بقلم المصور -  فريد ظفور





النجوم إذا تساقطت ..الغيوم لباسها..صور ولوحات تسيل على معارجها السماء..يدثر الشجر السكون..همس أطفال الحجارة تسامر بعضها..والأدب والفن مرشوقة بكف الريح..له نداء تعرف الأحزان والفنانين موعده..ويحتفل الأسى بقدومه..فهو المسكون بالشجن الإبداعي..المسافر بين روضتي الأدب والتشكيل..فقد تكسرت لغته بتّل الصمت..وضم في سرير الوقت نهراً معرفياً..تعالوا معنا نزين جنبات الطرقات بالأزاهير وبشذى العطور لنرحب بضيفنا الكبير الفنان الفلسطيني الدكتور خالد عزت نصار ..
كانت ومازالت مسألة الحدود موضوع نزاع ..ويعود ذلك لتداخل البشر وتداخل مصالحهم وتناقضاتها ..لأن النزاعات الحدودية هي بإحدى جوانبها صراع على الموارد ولكن لها أبعاداً نفسية وسياسية وإقتصادية أيضاً وأبعاد تتعلق بقوة وسطوة الجماعات أو الدول..ولكن عوامل القوة تمر بتغيرات جعلت تلك الحدود قابلة للتنازع التي نشأت معظمها بعد حروب..ولكن بعد مرحلة الدول الحديثة بدأت البشرية تنحو نحو الإعتراف المتبادل بحدود الدول..عن طريق الترسيم أو بالتحكيم الدولي وبذلك إنحسرت حروب الحدود إلى حد كبير..وبتشخيص ظاهرة الحدود نجد أبعاد معنوية ذهنية ونفسية أولا مادية..وأبعاد مادية..من هناك نولج للقول بأن أرض كنعان فلسطين بلد له حدود واضحة وإسرائيل بلد بلا حدود وقد خلقت الحدود الأولى لتكون مقدمة لخلق الثانية..كان هذا في بداية القرن العشرين ..ولكن في نهايته إنكمشت فلسطين ذات الحدود إلى مايشبه العدم وتفشت إسرائيل في المنطقة إلى مايشبه الوباء..وبما أن الحدود هي مداخل للإستعمار..لكن الكيان الصهيوني يبقى دولة بلا حدود وبلا شرعية ويبقى حصيلة الإستعمار الأوروبي ونتاج قوة عسكرية وإقتصادية وسياسية..مازالت مدعومة من الإستعمار الغربي بأوروبا وبأمريكيا..ومهما تغيرت أسماؤه وأساليبه..ولكن دولة كهذه مناقضة للقانون منافية للعدل معاكسة للتاريخ ..لايمكن أن يكتب لها الديمومة..ما دام هناك شعب يقاوم ويحتفظ بمفتاح بيته قبل الإستيطان و وجود الكيان الغاصب..
الصورة أو اللوحة أضحت أكثر أهمية من الكلمة وهي من أهم الوسائل لتحسين شكل المحتوى الإعلامي المطبوع أو الرقمي أسواء الثابت أم المتحرك..فهو وسيلة جديدة لتسجيل المعلومات وللإتصال وأصبح أحد القوى البصرية الأولية في حياتنا..لأن الصورة أو اللوحة أو الموسيقى تكمن أهميتها في عبور حواجز اللغة فهي تحمل جواز سفر بتأشيرة دخول لكل البلدان وكل المنازل والقلوب..فمثلاً صور الأسوشيتدبرس عن مجزرة صبرا وشاتيلا أحدثت أثراً بالغاً في إيقاظ الضمير العالمي..وكذلك صورة الطفل محمد الدرة..وغيرها من الصور التي هزت الضمير العالمي..وكمثال صورة الطفلة التي إلتقطها مصور لنسّر ينتظر الطفلة حتى تموت..مما سببت بإنتحار المصور بعد بضعة شهور..وكذلك تلعب الرسوم الكاريكاتيرية الساخرة فعلها كما كانت ريشة الفنان ناجي العلي التي كانت تبسط الحقائق وتفسرها..وأيضاً أصبح دور اللون في الطباعة لتوليد الجمال والتأثير المطلوب..عبر وظائف عديدة مهمة..واللون لا يقوم فقط بجذب إنتباه عين المشاهد ولكنه يساهم في إضفاء الواقعية على الصورة أو اللوحة..من هنا برز دور الفنان الدكتور خالد نصار..بجعل اللوحة تنتشر في بقاع العالم..لتطرح قضية أو لتكون معبرة عن مكنونات ومعاناة الفنانين..ويعود الفضل للشبكة العنكبوتيةولعصر الأنترنت والعصر الرقمي ولمواقع التواصل الإجتماعي كما الفيس بوك وتويتر وأنستغرام وزوم والمسنجر والواتس آب وغيرها من مواقع التواصل العصرية التي قربت المسافات وعرفت الناس ببعض الفنانين والمصورين والأدباء..ولولا الأنترنت لما كان لأحد أن يسمع بهم..من هنا إنبرى وتصدى لطرح رسالة عالمية تتجاوز كل العقبات والمسافات والحدود وتجمع كل المواهب صغيرها وكبيرها في بوتقة تجمع فنانون بلا حدود..وفي الواحة الدولية للفنون والآداب..والحق يقال بأن نجمه محبوب وإسلوبه جميل في جذب وإستقطاب الكثير من الأدباء والفنانين من شتى أصقاع المعمورة ..وكان بحق نجم ساطع في دنيا الفن وخالدٌ بأصدقائه ومعارفه ومنتصرٌ بجمال طرحه وأسلوبه..
مبارك للفنان الدكتور خالد نصار.. ذاك الذي يجمع ولا يفرق..زمرته الفنية والإنسانية متبرع أو مانح عام..تصوروا عالماً بلا محبة..وبلا عشاق..فالإنسان العاشق للحياة يكون بعدة أبعاد.. فالإنسان خالد نصار تشع فيه المعرفة بآفاقها الساحرة في كل علم وفن..ليمد يده للتعارف بين البشرية جمعاء..لتتلاقح أفكار الفنانين والأدباء فتخصب الإبداع وتوحد الإنسانية وتطور الفكر البشري..فقد عرفنا في مجال الفن إلى أعمال فنية عالمية راقية..قدمت أعمالها ومسيرتها بدقة وأمانة وجمال..وهذه الأعمال ركيزة من ركائز تطور الفكر والفن والأدب...وهذا يعني تكثيف محتوى أعماله ونشاطه في سلسلة من العلاقات الإنسانية الفنية تأخذ فيما بعد معنى عاماً..إذ يتم تقليص كل فعل أو عمل محسوس إلى وظيفة محددة يدل إسمها في شكلها المصدري..ونستطيع القول بأن إدارته لتجمع فنانون بلا حدود..عمل شق طريقه الجديد تماماً في تعريف المتابعين والفنانين ببعضهم البعض..والذي لم يفلح الزمن في إخماد شيء من بريقه وشهرته ..وهذه الأعمال والنشاطات هي إسهام فني عصري كبير يستفيد منه الفنانين هواة ومحترفين وكذلك القراء والمتابعين المولعين بكل معرفة أصلية مفيدة وممتعه للعين والفكر ..
نداء مصحوب برجاء بتعميم ثقافة الفن والأدب عبر المنصات الرقمية لأنها تجمع تحت جناحيها المواهب الشبابية والمخضرمة..ولعله من الإنصاف بالقول بأن لظاهرة الكورونا التي تربعت على عرش العالم وجثمت أشهر على صدره..كانت من أهم ميزاتها إنطلاق المعارض الرقمية الإلكترونية بكثرة وبتنوع لم نشهد له مثيلاً من قبل..شكل في ذهنية المشاهد أو المتلقي ثقافة جديدة أثبتت جدارتها وفاعليتها عبر الشبكة العنكبوتية..بأن كشفت عن الكثير من المواهب والأشخاص الموهبين من الذكور والأناث وبشتى المشارب الأدبية والفنية ومن كافة بقاع العالم.. ولا مندوحة من القول بأن تجربة الفنان الدكتور خالد نصار كانت محطة رقمية فنية وأدبية جمعت شتى صنوف الأدب والفن في بوتقة تجمع فنانون بلا حدود..وكنف الواحة الدولية للفنون والاداب..ولو جانبنا قول الحق لأنصفنا جهوده المميزة وتجربته الرائدة في لَمّ شمل الفنانين والفنانات تحت خيمة الإبداع والمحبة والسلام..آملين بألا تكون هذه التجارب ومثيلاتها مجرد سحابة غيمة فنية وأدبية تزول مع زوال أثر وتأثير فيروس الكورونا..لأن عصرنا عصر الصورة وعصر الديجيتال وعصر السرعة والناس ليس لديها وقت للذهاب إلى مشاهدة المعارض الضوئية أو التشكيلية أو النحتية أو غيرها من الفنون التطبيقية..
وندلف للوصول إلى محطة النهاية بتقديم التحية والإحترام والتقدير لجهود الفنان الدكتور خالد نصار الذي أتحفنا بفنه وبمبادراته الخلاقة بالكشف عن الكنوز المعرفية البصرية والتشكيلية الشابة والمغمورة وعن اصحاب الخبرات الفنية الرائدة التي كانت بمسابة مهماز دفع للشباب للنهل من تجارب الرواد..ويحذونا الأمل بأن ينال الفنان الدكتور خالد نصار حقه من التقدير وتسليط الضوء عليه فنياً وعلى تجاربه وأفكاره الإبداعية التي تثري الساحة الفنية وتغني الثقافة العربية والعالمية وترفدها بكوادر شابة..حتى تبقى تجاربه وعطاءاته نبراس للأجيال ومنارة عز وفخار للقادمين وللمحبين للفن والأدب ..وبذلك تكون أعمال الدكتور خالد عزت نصار تتلألأ في سماء الثقافة العالمية..ببصمته الفنية المعطاءة والمانحة العامة.. متمنين دائماً أن تشرق سمشه من فلسطين ..

*فريد ظفور - 13-7-2020م.

عن محرر المقال

aarb313@gmail.com

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مجلة دار العرب نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد االمقالات أول ً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

مجلة دار الـعـرب الثقافية

مجلة عراقية . ثقافية . أدبية

احصاءات المجلة

جميع الحقوق محفوظة لمجلة دار العرب الثقافية - تطوير مؤسسة إربد للخدمات التقنية 00962788311431

مجلة دار الـعـرب الثقافية