لوحات عمرٍ
نص : أ . عبدالزهرة خالد - البصرة
الخناجرُ بقبضتها
ترسمُ للفجرِ شفةً ورديةً ،
بذات الوقتِ تشجُّ جبينَ حنجرةٍ تصدحُ
لضياءٍ يهبُّ نياشينَ الصباح
لمعاولٍ يحملها صياحُ الديك ....
شاخت الأزقةُ في حي الطعنات ،
أصابَ رأسَ الحدودِ المشيبُ
خلال أقصى الطموح ،
في لبّ العاصمةِ
أبداً ما مسني الضرُّ ولا الجوع
وشوارعها تقيني من شراسةِ التحرير....
قد يتناولُ اللّيلُ
قرصاً من نهارٍ
كي يسهر ،
أو رشفةً من فجرٍ
كي يغفو على ذراعِ حلمٍ ،
عرفتٌ أخيراً
أن العمرَ يراوحُ بأقدامِ السنينِ
لينظر إلى جوفٍ يتشقق ....
……………………
/ ١٥-٧-٢٠