تجربة جميلة للفنانة اليمنية الشابة د . ابتسام العلفي
بقلم .. أ . سمر غميرد
التي لها حضورها اللافت ومشاركاتها في العديد من المهرجانات واللقاءات التشكيلية....تسير بخطى ثابتة وسريعة مستمدة قوتها من ثقتها العالية بالنفس وتجذرها بعراقة الجغرافية التي تنتمي إليها تشحن أدواتها بأصالة الموروث اليمني بكل زخمه وتنوعه وتسكبه اعتزازآ وعشقآ للمكان فتنضح ألوانها بالحركة والحياة،
إن المتتبع لأعمال هذه الفنانة الشابة يدرك أنها تحمل مضامينها على مسطح اللوحة للتأكيد على عدة أهداف
الهدف الأول يتجلى بعدد من اللوحات التي سعت من خلالها على التأكيد على المنظومة القيمية للمجتمع اليمني من خلال الأسرة بصفتها اللبنة الأساسية للمجتمع فتنوعت مواضيعها
من احترام الأم الى علاقات الأخوة بعضهم ببعض إلى الرابط الاجتماعي الوثيق الذي ترى الفنانة أنه يبدأ بالأسرة وينتهي بالمجتمع ككل .ويأتي الهدف الثاني ليؤكد على الجانب التراثي المعماري للجغرافية التي تنتمي إليها بوصفها ذات صبغة تاريخية تحمل في مفرداتها الكثير من العراقة والأصالة
والتميز ،فتعكس في لوحاتها تلك الحضارة المعمارية الجميلة برسم النوافذ ذات الأقواس والأبواب القديمة والمشربيات الجميلة والزخارف وهو ما ميز البيئة اليمنية منذ القدم وحتى اليوم ... بالعشق لهذا الجمال المحيط تتشرب روح الفنانة الشابة وتختمر تجربتها شيئآ فشيئآ فتكتب قصة عشق تجسدها فرشاة وألوان......