هروب
أهرب من قصيدة البوح ..
فَضِفَّة واحدة لا تكفي لنهر الاحتراق ..
عارياً .. كما الريح الغريبة أنا ...
أمتشق ألم الحنين ..
و أمضي ..
تلفني عباءة الغياب..
و سمرة وجوه تطل على الجبال المسكونة بالأحلام ..
لا دمع تنسجه أمي بسنارتيها للوليد رداءً ..
لا وجع يشق النبض ..
وحدي كنت ..
ذئباً يبوح للّيل ..
يطارد خيالات الفزاعات في حقول العمر المترامي ..
يأوي لكهف يشتم فيه عبق أنثاه ..
يغرس أنيابه في جسد العتمة ..
يمزق أستار اللّيل ..
ينزف الاشتياق.