سيرة مختصرة
قصيدة : أ . محمد ذيب سليمان
ما كنت احسب أن يضيق بيَ الهوى
وتضـنُّ ليلـى عن جــواب رســائلي
ارســلتُ من دميَ الورود رســائـلا
وطمعت في إصـلاح رتقــة خــاذل
ماذا أصـابكِ ؟ هل تجاوزنا الـهوى
أم شـــوَّه العـــذال فيْضَ فضــائلي؟
أنا مــا كفــرت ولا ارتكبت خطيئـةً
وَشَـمَتْ بوحل الزيف وجه شمائلي
أنــا ناصع كالثلـــج أحفــظ صحبتي
ألقي البيـــاض على دروب قــوافلي
وأعــيش في كنـف الحقيقـة راضيـا
وأجُــبُّ عنّــي لغْـــط خـــلٍّ خـــاتل
أرنــو الى العليـــاء أقطـف نجمهـــا
وأزفهـــــا عرســـــا لأوَّل ســــــائل
هــذي يــداي بمــاء طهــرٍ أُســبغت
وفـــم الســــماء يقيــم بين مفـاصلي
وحقــائبي كالــورد تنثــر عطرهـــا
لا فـــرق بيـن مشـــاكس ومجــامل
ضــوء النهــار على لســاني شــاهد
مــا كان يجهــل أو يُســـرّ بجـــاهل
وكــذا حيـــاتيَ كالزجـــاج شـــفيفة
لا عتـــم فيهـــا أو خبيـــث تعـــامل
والعتـــم لن يجـد الضيــافة في دمي
شــمع الحقيقـــة يســـتريح بـداخلـي
لو ضــاق عيشي لا يغادرني الســنا
ســـيظل فيّــاضـــا كغيـــث وابــــل

