اميرالبيان
بقلم : أ . عبد الستار العلي
قل للقوافي أن تطيعَ لساني
وتقرُّ في قلبي وفي وجداني
ناشدتها مالي اراكِ خجولةً
اليوم يومك فامسكي بعناني
لاتخذلي صّباً اشاحَ به الهوى
فغدا مهولَ الفكر كالتَيهانِ
اطفي لهيبَ حشاشةٍ من ظامئٍ
فاض الحنين فمال بالكتمانِ
عشقي حدا حتّى استباح حشاشتي
والشعر وحي مدُّهُ شرياني
دعني اجوب البحرَ عن انفاسهِ
غرراً اخلِّدها بوحي كياني
البستها جيدَ الزمان قلائداً
جلّت وسامت حُلَّة التيجان
إلّا اليك تواترت اعلامُها
ماعاد مدحك خاسرا برهان
انت العلي فقد علوت سنامها
من ذا يجاري مدحكم بسنانِ
انت المحيد فما عدتك ركابها
وافيتها عدلا بكل حسان
برقٌ تعالى في الوغى فقّارهُ
اطفئتَ نارَ لصيقةِ الشنئانِ
حتى رسيت اصولها وفروعَها
كم اية خصّتكَ في القران
يامن حباهُ اللهُ من افضالهِ
زوج البتول وخيرةِ النسوانِ
من ذا الذي في البيت خير ولادةٍ
الاك لا تنسب إلى اقران
من حرّةٍ بنت الأسود ولبوةٍ
ملأت يقيناً صاق الإيمانِ
هل لي اليكم ياشفيعي منبرٌ
جاوزت مدحي بل بكل كياني

