أمنياتٌ بصدرِ وطن
قصيدة : أ . حماد خلف الشايع
حَدَّقْتُ في عَيْنَيْهِ فانْبَجَسَ العَنا
وطنٌ وفي جَنْبَيْهِ تنشتلُ القَنا
فَمَتى أراهُ على مَوائِدِ أسْطُري
عيداً تُطَرّزُهُ السّعادةُ والهَنا
وَمَتى يُفَكُّ القَيْدُ عن شُرُفاتِهِ
لِيُضيءَ للبُؤساءِ في لَيْلِ الضّنى
وَمَتى تَروقُ الأُمْنِياتُ بِصَدْرِهِ
كَي يُبْصِرَ الأشياءَ والمَعْنى بِنا
يا أيُّها الصَّوْتُ المُجَرَّحُ دُلَّني
لِطَريقَةٍ أغْفو ولُقياكَ المُنى
ياوَحْيَ إيْقاع القَصيدةِ في فَمي
وتَميمةَ الحرفِ الأخيرِ بِسِفْرِنا
مَنْ قالَ حُبُّكَ بالنّجومِ أعُدُّهُ ؟
تَفْنى النّجومُ وَعُمْرُ حُبِّكَ مافَنى
أخَذوكَ مِن شَفَةِ المَكانِ لِيَطْمِسوا
آثارَ زَوْرَقِكَ الغَريقِ بِنَهْرِنا
فَتَنَفّسَتْ رغْمَ اخْتِناقِكَ قُبْلَةٌ
طَبَعَتْ رِثاءَكَ نَجْمَةً في لَيْلِنا
عُدْ لي فَبِي نارٌ تُسَعِّرُ أدمُعي
وَبَيادِرُ الأشْواقِ أحْرَقَها السَّنا
عُدْ لي فَراياتُ المَرافِيءِ غادَرَتْ
لَيْلي وتاهَتْ في الحُروبِ خُيولُنا
عُدْ لي فَما عادَتْ تَضوعُ جَنائِني
وَقُطوفُ خَدِّكَ ما دَنَتْ عِندَ الجَنى
عُدْ بي لظلٍّ يَقْتَفيكَ طُفولَةً
تَهَبُ العِناقَ على مَوائِدِ حُلْمِنا
عُدْ لي فأنْتَ لِوَحْدِهِ مَنْ أُنْزِلَتْ
سُوَرُ الجَمالِ بِحُسْنِهِ وَلَهُ انْحَنى
أرْبابُ أهْل العِشْقِ في مَلَكوتِهِمْ
وَتَسَوَّرَ الفُقَراءُ بابَكَ والغِنى
/2020

