لملمتني بذرا المقابر جثة
الموتُ
في بلدي
قرير العين
يقتنص العصافير
التي ترتاع من سفك الدماء
الموت
يعتصر القناديل المشعّة
في الصّباح وفي المساء
وأنا أسير على الحواجز مرغما
ويغور في وجهي البكاء
أنا موجع
مما أثار بي العويل
ولي من الصخب الدعاء
لا تسأمي وجعي الممض
وهجاة الصمت العليل
كلٌّ يؤوب إلى هواه متيّما
وأنا أعدّ إلى الرحيل
لملمتني بذرا المقابر جثة
وتركتني متعفّنا
وأنا القتيل