بوح يراع
نص : أ . فاطمة المخلف .سوريا
أكتب ليفيضَ ذاكَ النَّبعُ بين َالضلوعِ.
وينفجرَ .ينساب متهادياً
مشكلاً شلالاتٍ.
تعبر الأفق وتخلقُ الجمالَ و تتفتح الأزهار في قلوبِ السَّهولِ الخصبةِ ولترتوي تلك السهوبُ على ضفافِ المجرى .
وإن قُذِفَتْ الحجارة ُفي مياهيَ
وان ْغرقَ بعضُ الحمقىَ في غياهبِ معاني َّ
التي أنشدها .
لا يهمني… المهم ُأنْ تبقى الغاباتُ التي رويتُ ظمأهَا فازدادتْ بساقةً وذاكَ الشَّلالُ الذي ازدادتْ نصاعةُ مياهِه ِ
وهو ينحدرُ بقوة ٍ
ينشرُ الرذاذَ فيلطفُ القلوبَ وينعشُ الناظرين لنْ أياسَ أنْ تصلَ مياهيَ العذبةُ للبحرِ..
فتصبُ بهِ رغمَ ملوحتهِ لكنيَّ أعرفُ أننيْ قد رفدتُ البحرَ بجدول ٍفزادَ منْ منسوبهِ وتمتعَ البحرُ .
بعذب مياهيَ.
انا أكتب ليتفجرَ السلسبيلُ منْ بينِ ضلوعيَ وينهمرُ عازفاً معزوفةَ الخريرِ على وترِ العَّشاقِ والمحبين.
َ يسير فتنبثقُ كلماتِهم وتتعاطفُ همساتِهم وهم ْينظرونَ فيْ صفحاتِ مرايا مياهيَّ ويرسمونَ لوحاتِ أحلام
ٍ كما العصافيرُ في الأقفاصِ تبعث الأنغام بلا مقابل ولا أثمان
أكتب ليزدادَ لونُ الربيعِ بزهرتيْ
وعبقُ الحياةِ بشذا حروفيَ
أكتب .. لتحلقَ الأرواح مجنحةً في سماءِ الصفا والسلام
كي يسعد قلب يتيمٍ
او يهنأ قلب متيمٍ
او يهدأ روع ثكلى
او يمسح الحزن عن قلبِ أمِ المغتربين
في زمن حرب ٍ.
أكتب حروف ترسم أغصان الثمر بين الأصدقاء فتورق شجرة الحياة يانعة الثمر
أكتب ليندفع ما في قلب
المحرومِ والمُهَجَّر ْ

