ياليلةَ القلبِ المُعَلّقْ في فضاءاتِي
نص : أ . ليلى غبرا / سوريا
يازنبقةَ الجبلِ أنتٍ ياذكرياتِي..
أنتِ دُرَّتِي وَدُرَّةُ الوَطنْ
فيكِ تعلّمتُ الحبَّ والحنانْ..
سأنسِجُ لكِ مِنْ فيرُوزاتِ الصّباحِ أكاليلَ وُرودْ..
ياسفيرَةَ الشمُوعِ لكِ تنحنِي أغصَانُ الوُرودْ.
وَتتسَامَقُ قاماتُ الصّنوبَرْ..
وَالكرمَةُ والتّينْ ..
مِنْ بريقِكِ يَزدانُ وَطنِي أصَالَةً وَرِفعَة ..
مِنْ جَبَلِ الريَّانِ أغازِلُ وَطَنٍي..
مِنْ موسيقى رُوحِي نَسَجْتُ لكِ أعذَبَ الألحانْ .
أنتِ يا سويداءُ القلبِ فيكِ الرُّوحُ والفَلَقْ..
مِنْ هَواكِ لَمْ أخْشَ الخوفَ أبَدْ..
يَا قُبَبَ النَّدَى المُكلَّلَةَ بأزاهيرِ الحُبِّ..
تَفتَّحَتْ أزهارُ الياسَمينْ ..
وَحَلَّقَتْ طُيُورُ الحُبِّ تعانِقُ صَوْتَ العَصَافيرْ..
مدينتِي أنا لا زِلْتُ أبْحَثُ عَنْ أحرُفٍ تَلِيقُ باسمِكِ..
هِيَ كلماتِي تَتَلَوَّنُ بعبيرِ أنفاسِكْ.
لتلِدَ مِنْ ذاكرتِي مَشهَدَ الدهشَةِ الذي يُفَجِّرُ طاقاتِ الحُبِّ والجَمالِ مِنْ بَلَدِي..
إنهَا السويداءُ هِيَ سُويداءُ القلبِ فِي حَياتِي..

