عَـلَـى رِيـحِ الـبُـحُور
قصيدة : أ . محمد خالد النبالي
أُسَـافِـرُ فِـي شِــرَاعٍ فَــوْقَ بـَحْــرٍ
عَـلَـى أَمْـوَاجِـهِ انـْكَـسَـرَ الشِّــرَاعْ
وَلِـي قَـلْـبٌ ضَـعِـيـفٌ
لَـيْـسَ يـَقْـوَى
عَـلَـى رِيـحِ الـبُـحُـورِ عَـلَـى الضَّـيَـاعْ
أُسَـافِـرُ لَـيْـسَ مِـنْ بـَرِّي
لأَلْـقَـى أَحِـبَّـةَ ذِكْـرَيـَاتـِي فِـي الـوَدَاعْ
نـُغَـامِـرُ دُونَ مَـوْتٍ
فَــوْقَ مَـوْتٍ
وَمَـا غَـيْـرَ الـهُـرُوبِ المُـسْـتَـطَـاعْ
وكَانَ نـُـبُـوغُـنَـا غِـيٌّ بـَلِـيـغْ
نـَرَى إِرْشَـادَهُ فَــوْقَ الـيَـرَاعْ
فَـمَـاذَا يـُرْهِـبُ الإِحْـسَـاسَ
حَـتَّـى يـُصِـيبَ الـقَـلْـبَ إِحْـسَـاسُ انـْخِـدَاعْ
أُصِـرُّ عَـلَـى الـبَـقَـاءِ
وَأَن أُعَـانـِي
فَـمـا جِـئْـتُ الحَـياةَ لِكَيْ أُضاعْ
أَمَـامِـي المَـوْجُ عَـالٍ
لَـسْـتُ أَدْرِي
بـِعَـيْـنِـي أَمْ بـِجُـبْـنِـي المَـوْجُ رَاعْ
سَـأَحْـسِـمُ أَمْـرَ خـاطِـرَتـِي
وَأَمْـضـي
مُـوَاجَـهَـةُ الـصِّـعَـابِ هُـنَـا اخْـتِـرَاعْ
وَفِـي الإِنـْسَـانِ مِـنْ مَـعْـنَـى
الـتَّحَـدِّي
نـَرَى مَـعْـنَـى الـبَـقَـاءِ
وَقَــدْ أَطَـاعْ
إِذَا كَـانَ الـيَـقِـينُ رَفِـيـقَ شَـخْـصٍ
فَـإِنَّ الشَّـمْـسَ تـُهْـدِيـهِ الشُّـعَـاعْ
وَلاَ يـَخْـشَـى انـْكِـسَـارَاً
أَوْ وُقُـوعَـاً
وَلاَ يـَخْـشَـى أُسُــودَاً
أَوْ ضِـبَـاعْ
كَـذَلِـكَ نـُـبْـصِـرُ الـدُّنـْيَـا مَـرَايـَا
إِذَا احْـتَـاجَـتْ عُـيُـونـُكَ
لِلـسَّـمَـاعْ
------------------
محمد خالد النبالي
ديوان نصلُ اليَراع

