الرهاب
نص : أ . أحمدالسالم
مالذي أمتلكه مقابل ذلكَ الرُهاب المستمرْ
أيعقل أني أبحث في تعداد أيامي رغمَ بؤسها
عن ساعةٍ جمعتني بكِ
الساعة في عالمنا كعمر نوح
لماذا الهرب!
فالعمر ليس مقياساً للحياة
عقارب الساعة عاشقين
يلاحقون بعضهم دون مَلل
الرياح ليست عاتية!
هي فقط كانت تحاول إحتواء جسدك بشراسة
المطر نفحة من لُعاب شفتيك المنهمر
من يستطع إيقاف جموحي حينَ يقفز كالمجنون
فوق وسادتكِ القطنية ليعيش لحظات من الجنة
نفذتْ كل المحاولات التي كُنت أسبِبُها
ولا زلتُ حبيساً خائقاً!
تهمتي الوحيدة أني وقعت بكِ في عزلة من العالم
لكن الفراشات كانت شاهدة حينها
وهي تغني وترقص فوقَ تضاريس الجسد.

