أ . حنين خالد ...تكتب :
على الكتاب والمنجز الإبداعي أن يقدس
وكنت كلما أقرأ شيئا لدوستويفسكي أو تشيخوف.. سارتر ....وبيكت... أجد نفسي في مكان غير المكان وزمان آخر
أي لعنةهذه ؟! وأي بؤس ؟!
أن يقدر لشخص ما أن يكون كاتبا أو فنانا أليس ضربا من الشقاء بعيدا عن الثقافة والسعي الحثيث لإثراء المخيلة
والإهتمام بالبلاغة وجماليات التصوير .
كم العذابات التي قاساها ويقاسيها فنان ما أو كاتب في سبيل فكرة ...كم من التجارب التي عاشها كل منهم والبعض ذهب به هوسه لأن يقرر بملء إرادته أن يخوض تجربة بعينها ليصل لخلاصة فهم وتجربة حياة يكتب عنها بيقين صادق وإحساس لا يشوبه شك .
كم من العلاقات انتهت وأواصر قطعت بسب العزلة المفرطة التي يتشبث بها واحدهم ليعيش مع شخوصه وعوالمه يخلق ويمحو كيفما يشاء وفي كثير من الأحيان يفقد السيطرة فبدل أن يقود هو زمام الأمور يجد نفسه هو بعينه وذاته يساق دونما أي رغبة منه أو إرادة وراء تلك الشخوص والعوالم فينشأ صراع جديد وكل ذلك في سبيل أن يقدم لنا تحفة أدبية أو عمل فني .
حين أفكر في ذلك وبغض النظر عن الإحساس الذي تخلفه بعض تلك الأعمال من دهشة في النفس وأسئلة تلهب الوجدان وتوقد العقل .
أفكر كم على الكتاب والمنجز الإبداعي ككل أن يقدس
حنين خالد

