أ . ميساء قرعان ...تكتب :
الكتابة في الحب لا تعني البحث عن حبيب ولن يأت عبر هذا الفضاء
صديقتي التي تكتب نصوصا رائعة وقد شاركت بعضها وشاركت هي لي بعض الأدب ابتدأت معاناتها، واشعر بانني ظلمتها عندما شاركت لها فتقبلت كل طلبات الصداقة
الارسال عبر المسنجر، الاتصال عبر المسنجر، الازعاج عبر المسنجر والسبب واحد
كثيرون يعتقدون ان المرأة حين تكتب أدبا وعاطفيا تكون تبحث عن حبيب وكثيرون يعتقدون واهمين ان أياً منهم هو المناسب
عزيزي الرجل نحن نكتب من باب الهواية وربما من باب انقطاع الامل بان ثمة رجل عربي على هذه الارض يفرق بين مفهوم حب ومفهوم رخص انثوي ومفهوم أدب يدفع بموهبة وينطلق من الروح
من تبحث عن الرجال لا تجدهم عبر نص يروج لها، والرخيصات من النساء اصلا لا يكتبن ، الرخص النسوي والذكوري لا علاقة له بالادب، قد يكون كاتبا او كاتبة مرموقة وفي الحياة العادية سخيفة مثلا
ابحثوا عما ينقصكم بعيدا عن امرأة احترمت ذاتها وآمنت بموهبتها الى درجة جعلتها تخلع عن كتفيها عباءة الاعاقة المجتمعية التي لا تبيح الكتابة العاطفية للنساء
مثل هؤلاء ينتمين لعالم مختلف وصدقوني مثلها لو احبت لن تتردد في مصارحة من تحب ، هي لا تتخفى تحت قطعة قماش تخفي بها عينيها وتظهرهما بهدف الاغراء ولا تلبس الخمار الاسود كي تكون المليحة التي تثني الناسك المتعبد
ولا تتوارى خلف الشباك بانتظار فارس جميل
الحب لدى هؤلاء النسوة لا يأتي بالادوات التقليدية للحب
طوروا ادواتكم وانصتوا لصوت العقل وابتعدوا عن التسبب باذى لاي انثى قد تكون اختك او زوجتك مكانها
والحب لا يطلب ولا يقرع بابه عبر المسنجر ليلا ولا يكون ايضا بالمنافسة
الارواح تلتقي هكذا يفترض، أما أن المسنجرات تلتقي فغالبا يكون اللقاء خادع او لرغبة مؤقتة وقد يخذل احدهما الشحن غير الروحي ، وليكن المسنجر صادقا لكن ليكن بمصادقة وموافقة الطرفين ، ابتعد بنفسك عما يقلل من شأنها وثق تماما ان الكتابة في الحب لا تعني البحث عن حبيب ولن يأت عبر هذا الفضاء

