يبكي المكان ؟؟
دموع جديدة لسليمان الشيخ حسين
يبكي المكان
لم يكن جاهزاً للعشق
....يئن
يرممُ ذاكرةَ المكان
يطوي شراعَ العبور
إلـى ضفةٍ أخرى
لاحَ في الأفقِ بيرق ُ صوتها
ثـم جاءتْ
كلُ شيء كان يحكي
وجههُا
وحماماتٌ من الشوق
تنقرُ الحبَّ من راحتيها
وعيونٌ تسأل
كل شيء كان يبكي
قبلهَا
ابتسمَ صمتُ المكان
حزنُه وشواهدُ انكسار
لملمَ الأحزانَ في ركن صغيرٍ
مظلم
علَّ ينسى الساقية
حين نبعٌ من جديد قد تفجر
مرةً أخرى تجيء
ترسمُ لوحةً للعشق
علقتها عندما همسَ الوقتُ لها
بالخروج
قبل بدء الملحمة
هاهي الساعاتُ تزوي
والمكان ُ يبتسم والحماماتُ عششتْ
في دواةِ الحبر
والأوراقُ تنتظر
سالَ وهجٌ سرمديٌ
لمه شغبُ الشفاه
وتلقاه الجسد
ثمَّ ضمَّ بحنان
جسداً جففه الأذى
وحطمه الزمان
ظللته بالأماني
رممت ماانهدَّ
من جدرانه
رتبت أوقاتَه
سرّحتْ لسع الألم
أولمت للروح أعراسَ هوى
فانكوى الجرحُ القديم
صار ماضي
لم يكن جاهزاً للهزيمة
ولم يخطرْ له أن يعدَّ الأسلحة
حين جفَّ الضرعُ
واكتستْ أفراخُ الحمام
ريشهَا
لم تصفق بجناحيها
حين فرت من فراغِ النافذة
هكذا تأتي وتذهب
لم تقلْ كيف وإلى أين ستمضي؟
وكان
الليلُ يودّعُ ابتساماتِ المكان
ثم يعلنُ في المرايا
مرة أخرى انكساراتِ الزمان
يا حبيبي خجلٌ مني المكان
كيف يبكي
المكان يا حبيبي
صار يبكي
المكان صار يبكي ....