مَرحَلة
بقلم : أ . فردوس النجار - دمشق
من قبل أن أحيا شَربتُكَ غربةً_
والخمرُ من قلبي يَفيضُ بِداليهْ
بَدَت المسافةُ تستطيلُ وتَنطوي_
فتلاصَقَت قُبَبُ السماءِ الهاويهْ
وتَعَفَّرَ الطِّيبُ المُوَلَّعُ في اللّقا_
وتَعَلَّق الأرقُ النَّضيضُ بِساريهْ
كم جائعٍ قَضَمَ الكرامةَ وَجبَةً_
فبكى الترابُ على صكوكٍ جانيهْ
كم مرةٍ ذُقنا المَرارَ مُمَنهَجَاً_
كم تُهتُ في كلِّ الوعودِ العاتيهْ
ياموطني : أهلي وكلُّ حمائمي_
يتوَسَّدون لظى الوحوشِ الضاريهْ
إني القتيلةُ في هواكَ تَعَمُّداً_
يا موطني : صارَ الرغيفُ كأمنيهْ!