أشرعةُ المساء
نص : أ . أيمن عبد الحق
تغيبين َ ...
لا صوتٌ إليكِ يرُدُّني
كلا ..
ولا ترميكِ في الأحداقِ
أشرعةُ المساء ْ
وأنتِ كالشِعر المسافر
كيف تُنْكِرُهُ العروق ْ
وأيُّ دربٍ تسلكُ الأحلامْ ؟
وبأي نبض ٍ أستغيث
لكي أُجدِّدَ فيكِ ما لا تعرفينْ ؟
أ يا امرأة بطعم المستحيل
إذا خَبَتْ في لفتتين ْ
تغيبين ...
ما هذا الحضورُ المستبدُّ
وهل سترسِمُك الزوايا
تمتماتٍ للشجى ؟
وهل ستجنيكِ السنابلُ
شوكَ ذكرى
واختزالاً للوجعْ ؟
تـغيبين...!
أرحلُ في اتجاهِ الصمت
يطردني الكلامُ
وأنتِ سيدةُ الكلامْ …
فتارة تمشين كالمسحورِ
بين الرجفتين
وتارة تهذين بالأخطار ِ
بالأسرارِ …
بالخَدَر المسجّى في كآبة دمعتين
يا ألقا ً بطعم المستحيل
وباتساع المشرقين ْ
البردُ يزرعكِ اختصاراً في ضلوعي
لو تجودُ المعجزاتُ
ببعضِ شمسِك ِ ....
أمطري لحناً يشردني سنيناً
في مدى عينيك ِ
أو شجنا ً
يغردُ كانتشاءِ الروح
أو كالليل حين يئِنُّ مبحوحاً
على بابِ النهار ْ