اتجاه أنظار شعوب العالم صوب التلاحم الوطني لثورة الشعب العراقي العظيم...!!!
منذ اندلاع ثورة الشعب العراقي الباسل، لا شيء استطاع أن يحجب انظار شعوب العالم وخصوصاً العربية منها، الباحثة عن التحرر من الوصايا الخارجية، والمتعطشة لنيل حريتها وحقوقها، والعازمة على التخلص من قيود الحكم الاستبدادي في أوطانها.
لا سيما بعد فرض الغرب حكام من صناعتهم، مما تسبب في انتشار الفساد بمختلف أنواعه، وأصبح المواطن يُحرم من أقل حقوقه المشروعة، بينما الساسة وحاشيتهم هم من ينعمون برغد ورفاهية الحياة.
وعلى ضوء هذا ضاق صبر المواطن العراقي الحر، حينها أدرك ان الوطن اغلى من الحزبية، والمذهبية، والمناطقية، وأغلي من العشيرة والقبلة والمحافظة، عندما يصبح الوطن أغلى من كل شيء، عند ذلك لا شيء يقف أمام تلك القوة الوطنية، مهما بلغت قوتها ومهما بلغت حواجزها وسدودها، فإنها تُحطم كل شيء يقف في طريقها.
وبهذا يظهر أمام انظار الشعوب، ظواهر كونية وطنية تحدث لأول مرة، حيث تواجد فوق سماء العراق قوس قزح ليس بألوانه المعتاد رؤيتها، ولكن بألوان جديدة ترمز إلي عَلم العراق، فيرمز اللون الأحمر لدماء الشهداء الذين سقطوا، بينما يرمز اللون الأبيض عن الحرية والكرامة، كما يعكس جوهر القلوب الوطنية الذي يحملها المواطن العراقي.
بينما يرمز اللون الأسود إلي المداد الذي يستخدمه الاعلاميين والكتاب والنشطاء والاقلام الحرة الشريفة، كل من مجال تخصصه، فأصابت السحابة الوطنية السوداء الملبدة بالمقالات والكتابات الوطنية، والمشاعر المخلصة للوطن، كل من أفسد في الوطن فساداً وظلم وطغى وتكبر، فلم تستطيع المظلة الحزبية من حمايتهم، ولا قُبه البرلمان من تحصينهم، ولم تنجيهم أسقف الفلل والمباني الخاصة بهم، من زخات الجحيم الماطر، التي كتبتها أنامل الشرفاء.
وتبلور التلاحم الشعبي الوطني، المكون من جميع أطياف المجتمع العراقي، ليشكل مجرات وطنية، تقذف بحممها البركانية التي تحمل الوطنية العراقية، فتصيب بها كل سياسي فاسد ومسؤول طاغي، ومن كان على شاكلتهم.
تزينت سماء العراق بزينة الثوار الأبطال الأحرار فكانت أصواتهم رجوماً للفاسدين، ونوراً متوهجاً ثورياً يهتدي به الباحثين عن الحرية والكرامة، وها هي تكتمل التشكيلة الكونية الوطنية العراقية، بقدوم الشهب والنيازك التي تحمل أرواح العراقيون ممن يعشقون وطنهم قادمة من كل بقاء العالم، تحطُ رحالها فوق سماء العراق، للاستعداد لخوض رحلة وطنية.
وبهذا الناتج الكوني الصادر عن التلاحم الشعبي العراقي، اتجهت أنظار العالم شطرا قبلة الحرية العراقية، لتتعرف على المعني الحقيقي للعمل الروحي الثوري الوطني، وكيف تنتزع الحقوق من فهم الفاسدين.
لقد كان للأهل العروبة فيكم عبره وعظة، وللأهل الشهامة أسوة وقدوة، ولأولي الألباب حكمة وإتباع. أنتم يا أهل العراق.