شفاه
العاصفة
نص
: أ . لينا قنجراوي – سوريا
طوبى
لمن
اختار أن يكون
لا شيء
في زمن
التشيؤ
يغفو
كنسمةٍ
على
شفاه العاصفة
و يحلم
متيقّظاً
بلا
نهائية المستحيل
يحيكُ
من أرواح الطامحين
بساط
ريحٍ
يحملهم
في رحلةٍ منسيٍّةٍ
إلى
عوالمِ الخيال
يمدّون
أيديهم المغلولةِ
إلى
ساحات ٍ مسبقة الصنع
في ميادين
الأقوياء
يتبارزون
مع الهواء
متحاشين
رياح التغيير العفوية
متسلّحين
بزهايمر حضاراتٍ مدفونةٍ
تحت
نعالِ
خفافيش
النهار
طوبى
لمن
فهم ألعاب الحياة و الإنسان
بعيداً
عن رتوش النفاق
فتقوقعَ
في صحيفة الضياء
ماسحاً
من تقويمهِ
سجلَّ
أعمار
الأعداء
و الأصدقاء
جاعلاً
حزمةَ النور أجمل
في حرمةِ
الظلام